أعلن تنظيم “داعش” عن البدء بتسيير رحلات سياحية لعناصره ومدنيين، بين شمال سوريا وغرب العراق، مرتين في الأسبوع، يومي الأربعاء والأحد، بهدف تعريفهم على الأراضي التي يسيطر عليها، والتي أعلن فيها إقامة الخلافة.
ويستغل بعض عناصر “داعش” هذه الرحلات التي تتم في حافلات ترفع رايات التنظيم، لقضاء شهر عسل مع زوجاتهم في محافظة الانبار العراقية.
وأكد ناشط يدعى هادي سلامة لوكالة أجنبية على أن المقاتل في صفوف التنظيم ابو عبد الرحمن الشيشاني، امضى وزوجته الثانية وهي سورية، شهر عسل في الأنبار، وذلك بعد وقت قصير من زواجهما، مضيفاً بسخرية: “هؤلاء الجهاديون رومنسيون الى حد كبير”.
ولفت الى ان النساء يجلسن في الخلف، والرجال في المقدمة، ويقوم سائق الحافلة ببث أناشيد جهادية طوال الرحلة.
وتختلف أسعار الرحلات بحسب المسافة، فهي ليست مجانية، وتنطلق من مدينة تل ابيض في ريف الرقة على الحدود التركية، وصولاً الى محافظة الأنبار، مع امكانية النزول في اي مكان، دون الحاجة الى جوازات سفر لعبور الحدود. وترافق الحافلات سيارات مزودة بأسلحة رشاشة، لأن العناصر لا يحملون معهم أسلحتهم أثناء الرحلة.
وبدأت هذه الرحلات تحظى ببعض الشعبية في أوساط المدنيين السوريين الذين لديهم اقارب على الجانب الآخر من الحدود، وعدد من الناس المقيمين في شمال سوريا وشرقها يستخدمون الحافلات لزيارة اقاربهم.