أعربت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر عن قلقها لنقص المياه في سوريا، بسبب الجفاف الذي يمكن أن يضرّ بالمحاصيل الزراعية ويؤثر بشدّة على النازحين.
وأوضحت المنظمة الانسانية في بيان، أنّ الأمطار كانت شحيحة ما أدّى إلى ضعف مستوى المياه، كما أنّ منشآت توصيل المياه وتنقيتها تضرّرت كثيراً بسبب النزاع.
وأشارت جمعية الهلال الأحمر العربي السوري في بيان، إلى أنّ “الهلال الأحمر العربي السوري وشركاءه في الحركة يشعرون بقلق متزايد من العواقب الانسانية للجفاف الحالي”.
ولفتت الجمعية إلى أنّ كمية الأمطار المحدودة خلال الشتاء وحرارة الطقس أثرا كثيراً على المحاصيل الزراعية، ما أضرّ بالأمن الغذائي في معظم المحافظات ولا سيما في حلب والحسكة ودير الزور والرقة.
وإستنادا إلى الهلال الأحمر السوري، فإنّ الإنتاج الوطني للقمح العام 2014 سيكون أقل بنحو 52% عن العام الماضي، ما قد يؤدي إلى إرتفاع أسعار الخبز وغيره من المواد الغذائية.
وأشارت المنظمة أيضاً إلى أنّ الملاجىء التي يعيش فيها النازحون غير صحية والمياه الملوثة تسبّبت في إنتشار حالات الإسهال والإلتهاب الكبدي الوبائي والأمراض الجلدية.
وطالبت الجمعية بـ”إلحاح كل أطراف النزاع بالعمل على أن يحصل السوريون على مياه الشرب بشكل دائم”، داعيةً المجتمع الدولي إلى تعزيز مساعدته في هذا المجال. كما دعت السلطات المحلية والوطنية إلى التعاون مع المنظمات الإنسانية الموجودة في البلاد.