طغت فاجعة مقتل 20 لبنانياً كانوا في عداد ركاب الطائرة الجزائرية التي تحطمت في مالي على المشهد السياسي اللبناني، وفرضت تحركا رسميا عاجلا للعمل على نقل جثامينهم الى لبنان. ولعل المفارقة الغريبة كما ذكرت صحيفة “النهار” ان مجلس الوزراء لم يتبلغ طوال ساعات من انعقاده الحادث.
وعقب مشاورات عاجلة أجريت بعد الظهر، تقرر بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وبعد التنسيق مع وزيري الخارجية والداخلية جبران باسيل ونهاد المشنوق ان يتوجه وفد مؤلف من المدير العام للمغتربين هيثم جمعة والامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير وضابط من الامن العام الى افريقيا لمتابعة التحقيق الجاري في حادث تحطم الطائرة ومواكبته والعمل على نقل جثامين الضحايا اللبنانيين.
ولفتت مصادر رسمية لصحيفة “السفير” الى ان الطائرة المحطمة تضم في قائمة ركابها 19لبنانياً، بينهم ثلاث عائلات مجموع أفرادها 15. أما اللبنانيون وفق قائمة المسافرين فهم فادي رستم (عينطورة)، جوزف جرجس حاج (الزلقا)، محمد أخضر (الزرارية)، عمر بلان (غوسطا)، منجي حسن ونجوى زيات حسن وأولادهما محمد رضا، وحسن، وحسين، ورقية (حاريص)، رندة بسما ظاهر أولادها صلاح وعلي وشيماء (صريفا)، وبلال دهيني وزوجته بيرن كورينا وأولادهما أوليفيا وريان ومالك (الخرايب). وعُرف من بين المفقودين فادي سيوفي”.
وأشارت المصادر إلى أن الطائرة اختفت فوق الصحراء في شمال مالي، علماً بأنها كانت متجهة إلى الجزائر