تراجع معدل التداول في بورصة بيروت يوم أمس الى المستوى الأدنى له منذ عدة أشهر متأثراً بتدهور الأوضاع السياسية في البلد وعدم ظهور أي بوادر حلول في الأفق لا سيما لجهة عدم التوافق على سد الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس جديد.
وقد اقتصر التداول في بورصة بيروت امس على 3 الاف و281 سهما لسوليدير الفئة «أ» والفين و300 للفئة «ب» الف و200 سهم تفضيلي «أ» لبنك بيروت، 500 سهم تفضيلي 2008 لبنك بيبلوس.
خام برنت
دولياً وعلى صعيد سوق النفط فقد استقر خام برنت فوق 108 دولارات للبرميل إذ عززت قراءة قوية بشكل غير متوقع لقطاع الصناعات التحويلية في الصين الآمال بارتفاع الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وأظهر مسح لبنك اتش.اس.بي.سي نمو قطاع المصانع في الصين بأسرع وتيرة في 18 شهرا في تموز، الأمر الذي دفع كبير مديري السلع الأولية لدى فيليب للعقود الآجلة في سنغافورة أفتار ساندو الى القول «إن الصين لاعب كبير في سوق السلع الأولية وهذا بالتأكيد شيء ايجابي للنفط.»
وجرى تداول خام برنت تسليم أيلول مرتفعا ثمانية سنتات عند 108.11 دولار للبرميل بعد أن ارتفع 70 سنتا عند اغلاق الجلسة السابقة.
وهبط الخام الأميركي 15 سنتا إلى 102.97 دولار للبرميل بعدما ارتفع 73 سنتا في الجلسة السابقة.
وصعدت الأسعار يوم امس الاول بعد أن أظهرت بيانات الحكومة الأمريكية انخفاض مخزونات النفط أربعة ملايين برميل الأسبوع الماضي.
وتوقع مسح أجرته رويترز تراجع المخزونات 2.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي 18 يوليو تموز.
المعدن الأصفر
من جهته نزل الذهب دون مستوى 1300 دولار للأوقية (الأونصة) مع تراجع الطلب على المعدن النفيس جراء ارتفاع الأسهم الآسيوية وبيانات قوية من قطاع الصناعات التحويلية في الصين.
ومع ذلك ارتفع الطلب الفوري في آسيا قليلا مع انخفاض الأسعار مع ارتفاع العلاوات في الصين أكبر مستهلك للذهب بسبب الاقبال على الشراء.
وانخفض السعر الفوري للذهب 0.7 في المئة إلى 1295 دولارا للأوقية بعد أن فقد 0.2 في المئة في الجلسة السابقة، كما هبطت عقود الذهب الأميركية نحو تسعة دولارات إلى 1295.50 دولار.
وارتفعت البورصات الاسيوية مع نمو أنشطة المصانع في الصين بأسرع وتيرة في 18 شهرا في يوليو تموز ما عزز الآمال بانتعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ونزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.57 في المئة إلى 20.75 دولار للأوقية.
وهبط البلاتين 0.57 في المئة ليسجل 1469.1 دولار كما خسر البلاديوم 0.19 في المئة ليسجل 866.85 دولار للأوقية.
يورو
والى العملات فقد ارتفع اليورو من أدنى مستوى في ثمانية أشهر يوم امس الخميس بعد توقعات متفائلة للاقتصادين الالماني والفرنسي لكن حد من المكاسب مخاوف من أن تشديد العقوبات على روسيا قد يضر بمنطقة اليورو.
وارتفع المؤشر المجمع لمديري المشتريات في قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات بفرنسا إلى 49.4 من 48.1 في حزيران ما يقرب الاقتصاد من مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش.
وسجل اليورو أعلى مستويات عند 1.3476 دولار بعد صدور البيانات الالمانية من 1.3450 دولار قبلها.
وكانت العملة الأوروبية قد تراجعت لأقل مستوى في ثمانية أشهر في بداية التعاملات في لندن، كما ارتفع اليورو قليلا أمام الين عند 136.62 ين وصعد امام الجنيه الاسترليني إلى 79.075 بنس بعدما نزل لأقل مستوى في 23 شهرا يوم الأربعاء.
وكان الدولار النيوزيلندي أكثر العملات تقلبا إذ تراجع لأقل مستوى في ستة أسابيع بعدما تحول البنك المركزي النيوزيلندي إلى موقف الانتظار والترقب بعد رفع أسعار الفائدة أربع مرات متتالية وتحذير محافظ البنك من قوة العملة المحلية.