أشار عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطون زهرا الى ان هناك تقصيرا من الدولة اللبنانية في ما يخص المغتربين فهم متروكون ولا يجوز الا يكون هناك شركات طيران خاصة تهتم بنقلهم لأي دولة، معزّيًا عائلات ضحايا الطائرة الجزائرية.
وأكد زهرا في حديث لقناة “المستقبل” ان موقف “القوات اللبنانية” من “حزب الله” هو بسبب عدم سماحه لقيام الدولة، مشيرًا الى ان القوات دعمت الحزب في حرب تموز مع اسرائيل على الرغم من التباين في السياسة.
وأوضح ان هول ما يجري في العراق اكبر بكثير مما يجري في غزة، مؤكدًا ان ما يحصل في غزة امر لا يحتمل فالحرب عليها كبيرة وتمارس من قبل عدو كبير ولا يرحم ومتفوق عسكريا. ورأى أن اسرائيل تدفع ثمن هذه الحرب خصوصا بسبب توقيف رحلات الطيران اليها.
وفي ما يخص ملف الجامعة اللبنانية، اعتبر ان المعايير لم تحترم بل فقط احترمت المعايير الحزبية والسياسية، لافتًا الى انه عندما تغيب المعايير العلمية والقانونية يُفقد المستوى الذي كانت تتمتع به الجامعة اللبنانية.
ولفت زهرا الى ان “القوات اللبنانية” شكلت عبئا على التقليد السياسي وعلى الضمير السياسي لانها خارج كل الصفقات التي تحصل بالمخاصصة.
ورأى في المصالحة التي قامت بها الحكومة الفلسطينية أذية كبيرة لاسرائيل مستبعدًا اي تدهور في الوضع الامني جنوب لبنان لأن اسرائيل وايران ليسا في وارد ان يدفعا “حزب الله” للانسحاب من سوريا لكي يتوجه الى الجنوب.
وأضاف ان “حزب الله” وشريكه المسيحي لديهما هاجس اقناع اللبنانيين بتحالف الاقليات، مؤكدًا ان التقارب العوني من المستقبل سيتغير بعد انتخاب رئيس للجمهورية.
وإذ استبعد وصول العماد عون لرئاسة الجمهورية لأنه لا يقبل ان يجتمع المجلس النيابي لانتخاب رئيس من دون ان يبايعه الرئاسة ويضمن وصوله الى السدّة الرئاسية، أكد زهرا ان عون عقدة مزمنة وحظوظه ضعيفة وعليه افساح المجال أمام اجراء الاستحقاق الرئاسي.
وأوضح ان “القوات اللبنانية” ترفض التمديد للمجلس النيابي وتحترم المواعيد الدستورية، خصوصا ان التمديد السابق كانت له ظروفه، مؤكدا في الوقت نفسه رفض الذهاب الى الانتخابات النيابية وتأجيل الانتخابات الرئاسية، قائلًا: “لا يستطيع الجسم ان يعيش من دون رأس”.
ورأى ان المجلس النيابي يلتئم فور انتخاب رئيس للجمهورية، وعندما يتوفر النصاب يجب ان يتحول فورا الى لجنة انتخابية لكي لا يستمر الفراغ.
وأضاف زهرا: “منذ العام 1988 حتى اليوم ما عطل انتخاب رئيس للجمهورية هو طموح العماد عون لكي يكون رئيسا والذي تسبب باتفاق الطائف هو حربه العبثية وجاء برئاسة حكومة انتقالية لكي ينتخب رئيسا فقام بحربين لكي يصل هو إلى الرئاسة واليوم من دون ان خجل يقول “عمرو ما يكون رئيس اذا لن انتخب أنا”.