أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد أن انتخاب رئيس الجمهورية هو الأولوية المطلقة، ولا انتخابات قبل هذا الاستحقاق، مؤكدا أنه علينا أن نرفض “ولاية الفقيه” التي لا تتناسب مع ثقافتنا ونظرتنا للحياة وخياراتنا العربية.
سعيد، وفي احتفال لحزب “القوات اللبنانية” لمناسبة الذكرى التاسعة لخروج الدكتور سمير جعجع من المعتقل، رأى إن الإنجازات الوطنية الكبرى لا تحققها إلاّ وحدة اللبنانيين، فالتحرير من الإحتلال الاسرائيلي حققته وحدة اللبنانيين، والإستقلال عن الوصاية السورية انتزعته وحدة اللبنانيين. وأضاف: “لقد أطلقنا “لقاء قرنة شهوان” الذي بدوره مدّ الجسور مع كل اللبنانيين، فقام الوزير وليد جنبلاط بزيارة “يسوع الملك” قبل 15 يوماً من اغتيال الرئيس الحريري”.
وتابع: “بعد ثورة الأرز وانتخابات الـ2005 توصلنا إلى إقرار قانون العفو في المجلس النيابي بإرادة وطنية جامعة”، لافتا الى أن القرار 1701 حققته وحدة اللبنانيين وكذلك إطلاق سمير جعجع حققته وحدة اللبنانيين، ومعتبرا أن التضامن مع قضية فلسطين يمرّ عبر دعم الشرعية الفلسطينية.
وأكد سعيد أنه علينا رفض دولة الخلافة، “خلافة داعش وأخواتها” المجرمة والقاتلة التي جرفت مقابر السنّة، وقال: “لا يمكننا أن نربط صورتنا كمسيحيين مع صورة أنظمة قاتلة بحجة أن التطرف الإسلامي أخطر علينا من الديكتاتورية، علينا ان نرفضَ هذين الخيارين معاً”.
وتوجه الى جعجع قائلاً: “حافظ على موقعك الوطني العابر للطوائف حتى ولو اتى من يقول إن أولويات الجماعة تعلو على مصالح لبنان، هذا الصمود جعل منك “الحكيم”، ولم يأتِ موقعك منّةً من أحد إنما هو فعلُ إيمانٍ وشجاعة يُحاكيان صخور جبال لبنان الشامخة”.
تابع: “أُصمد أمام من يدّعون حماية المسيحيين في الشرق من خلال تحالفِ الأقليات، لأنهم إنما يخيّرون المسيحيين بين القتال الدائم في وجه المسلمين وبين الهجرة الدائمة فهؤلاء لم يتعلّموا شيئاً من التاريخ، كما أنهم يغلّبون مصالحهم الشخصية على مصلحة الجماعة”.