أشارت مصادر نيابية لصحيفة “الديار” الى أن “الاستحقاق الرئاسي معلّق على نضوج الظروف الداخلية والخارجية والانتخابات النيابية، التي يقترب موعدها، أخذت تضمحل فرصها في ظل تزايد الحديث عن التمديد للمجلس مرة أخرى”.
ولفتت الى أنه “مؤخراً خرج رئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري عبر خطاب رمضاني بما أسماها “خارطة طريق لحماية لبنان” من ستة بنود لم تتضمن حلولا عملية للملفات والاستحقاقات الاساسية المطروحة، بقدر ما أكدت المؤكد في شأن هذه الاستحقاقات الرئاسية والنيابية والحكومية”.
أما البنود الثلاثة الاخرى فأوضحت المصادر أنها عبارة عن ترداد لموقف التيار حول المطالبة بانسحاب “حزب الله” من سوريا، والدعوات المتكررة لمعالجة أزمة النازحين السوريين ومواجهة الارهاب ويمكن القول إن البند الجديد حمل اقتراحا جدياً ومهما يتلخص باعداد “خطة وطنية شاملة لمواجهة الارهاب بكل اشكاله ومسمياته”.
لكن الابرز في كلامه بحسب المصادر، هو “ربطه الانتخابات النيابية بالاستحقاق الرئاسي اولاً، واعتباره مدخلاً لها”، عازيا ذلك الى “أسباب دستورية تحول دون تشكيل الحكومة الجديدة في غياب رئيس الجمهورية”.
وتفسر المصادر النيابية بأن “إعتبار الاستحقاق الرئاسي مدخلا للانتخابات النيابية، يعني في حال تعذر حسم هذا الاستحقاق لا خيار سوى التمديد للمجلس الحالي مرة اخرى، وهذا يتعارض مع ما اكد عليه الحريري في خطابه اي “تجنب اي شكل من اشكال التمديد للمجلس النيابي”.
من هنا رأت الاوساط النيابية حجم المأزق الذي يفرض نفسه على الجميع، خصوصاً أنه في ظل عدم نضوج ظروف انتخاب الرئيس فان خيار التمديد للنواب أخذ يطل بقوة من جديد قبل أقل من شهر على الدعوة المفترضة للهيئات الناخبة في 20 آب المقبل”.