عقد مؤتمر إنماء بيروت اجتماعا في فندق “ريفييرا”، في حضور المنسق العام للمؤتمر النائب محمد قباني ممثلا الرئيس سعد الحريري، النائبين عمار حوري وعماد الحوت، رئيس بلدية بيروت بلال حمد، محافظ بيروت زياد شبيب، قائد شرطة بيروت العميد عبد الرزاق القوتلي، نقيب الصحافة محمد البعلبكي واعضاء المجلس البلدي ومخاتير العاصمة والهيئات المنتخبة وفعاليات العاصمة، وتطرق المجتمعون الى معاناة اهل غزة ومسيحيي العراق وبحثوا شؤون اهل العاصمة الانمائية، داعين الى ترشيد استهلاك المياه وايجاد حل لمشكلة الكهرباء وازالة المخالفات والاسراع في تطبيق الخطة الامنية في شوارع العاصمة.
قباني
دقيقة صمت عن ارواح شهداء فلسطين والعراق ثم كانت كلمة لقباني الذي لفت الى ان “الاجتماع يعقد بعد تعزيز تمثيل بيروت في الحكومة وفي الادارة، كما ان نخبة من المديرين العامين من ابناء بيروت (وبناتها) تم تعيينهم في مواقع اساسية، فضلا عن تعيين محافظ جديد للعاصمة مما يفتح صفحة جديدة في العلاقة البناءة بين السلطتين التقريرية والتنفيذية في بلدية بيروت وينتهي من مشكلة العلاقة السلبية المزمنة بين رئيس البلدية والمحافظ”.
وتمنى على البلدية “اعطاء الاولوية في ملء الشواغر لأبناء بيروت، كون جميع المدراء بالتكليف، واستمرار شغور كامل لمدير الشؤون الادارية منذ 5 سنوات وكذلك مدير امانة سر المجلس البلدي”.
وتطرق الى الازمة الحادة في المياه المتوقعة بخاصة في العاصمة والضاحية بدءا من شهر ايلول الى كانون الاول المقبل، وقال: “هذا يقتضي من سكان بيروت ترشيدا لاستهلاك المياه في منازلهم وكذلك من البلدية وقف ري الوسطيات وشطف الطرق والارصفة”، لافتا الى اننا “ما زلنا نشاهد شطفا سخيا بالنرابيج للطرق والارصفة في وسط بيروت مما يشكل هدرا مستمرا ومرفوضا”.
وطالب قباني البلدية ب “عمل ميداني للتأكد من مصادر مياه الصهاريج يشمل عدم السحب من الشبكة، كما صلاحية هذه المياه. فضلا عن الانتباه الى تجنب اي مشكلات امنية قد ترافق توزيع المياه عند اشتداد الازمة”.
واوضح انه ب “النسبة للكهرباء فالازمة تشمل كل لبنان، وبالتالي يعلم الجميع ان وعود ال24 ساعة كهرباء مع قدوم العام 2015 هي استعراضات تلفزيونية، وبالتالي فعلى المواطنين اللجوء الى قدراتهم الذاتية لسد فراغ التقنين”، داعيا الى “المباشرة بمشروع تركيب الكاميرات في شوارع العاصمة نظرا لاهميته الامنية”.
وطالب قباني بتأمين الحاجات المالية لمستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي “الذي يخدم اصحاب الدخل المحدود ليس فقط من بيروت بل من كل لبنان، وبالتالي تحديد مساعدة مالية سنوية للمستشفى وليس فقط سلفات خزينة”.
حوري
وانتقد حوري “الصمت العربي والدولي تجاه ما يحصل في فلسطين والعراق، وشدد على ضرورة الحفاظ على لبنان العيش المشترك باعتباره نموذجا للشرق الذي يجب ان يحافظ على التعدد فيه”.
واشاد ب “التعيينات الادارية الاخيرة التي رافقت تشكيل الحكومة والقائمة على الكفاءة والجدارة”. وشدد على “ضرورة معالجة مشكلة المياه والكهرباء”، داعيا الى “الاسراع في تفعيل الخطة الامنية للعاصمة”.
الحوت
واعرب الحوت عن امله في ان “يسهم التناغم بين المحافظ الجديد وبلدية بيروت في الاسراع في ايجاد آلية تنفيذ سريعة للمشاريع الخاصة بالعاصمة”، لافتا الى ان “تضامنه مع مسيحيي العراق هو من منطق وطني انطلاقا من ان لبنان يشكل نموذجا للتعايش، وايضا من منطلق اسلامي كون عكس ذلك يشكل مخالفة لتعاليم الاسلام”.
القوتلي
وكانت كلمة للقوتلي الذي لفت الى انه “سيباشر بعد شهر رمضان المبارك بمشروع ازالة كل البسطات المخالفة وكل العوائق الحديدية”، مشيرا الى ان “التعاون بين البلدية والمحافظ من اجل قمع كل التعديات”.
زيدان
واوضح رئيس اتحاد العائلات البيروتية فوزي زيدان ان “الاتحاد لا يغطي اي مخالفة، وبالتالي فهو يدعم الخطة القاضية بقمعها من كل شوارع العاصمة”.
حمد
واكد حمد ان “التعاون مع محافظ بيروت في الاسراع بتنفيذ المشاريع ومن بينها مشروع نعمل عليه لمكافحة الارهاب ومنع الاعمال التخريبية من خلال شبكة حديثة متطورة سيتم انجازها في مدة اقصاها سنة واحدة”، مشيرا الى ان “البلدية ستعمل بعد العيد لازالة كل المخالفات من شوارع بيروت”.
واوضح انه “سيتم العمل لانشاء شرطة بيروت”، لافتا الى ان “المياه والكهرباء ليستا من صلاحيات البلدية التي تتواصل مع الجهات المسؤولة للتخفيف من معاناة ابناء بيروت”.
وشدد على ان “البلدية تواصل العمل لانشاء مواقف للسيارات للتخفيف من ازمة السير”، لافتا الى “وجود عوائق من البعض بسبب خلفيات سياسية وغوغائية تحول دون تنفيذ بعضها في بعض المناطق وبشكل خاص في الاشرفية”.
واعلن “مواصلة العمل من اجل انشاء حدائق عامة وسوق للخضار ووضع دراسة من اجل نقل عام موحد والكشف على الابنية القديمة”.
شبيب
وابدى شبيب استعداده للتعاون مع البلدية لانماء بيروت انطلاقا من ان القانون يلزمنا العمل من اجل بيروت واهلها.
وكانت مداخلات من المشاركين عرضوا فيها هواجسهم ومتطلبات العاصمة الانمائية.