تلقى المرصد البيئي التابع للحركة البيئية اللبنانية صورا تظهر وجود فجوتين كبيرتين بالإضافة إلى عشرات الفجوات الصغيرة الأخرى في موقع إنشاء سد وبحيرة بلعا قرب تنورين قضاء البترون.
واستنكر رئيس الحركة البيئية اللبنانية بول أبي راشد في بيان “البدء بتنفيذ سد وبحيرة بلعا قبل موافقة وزارة البيئة على دراسة الأثر البيئي الملزمة بما تتضمنه من ضرورة الأخذ برأي المجتمع المدني في هذا الشأن، ما يخالف قانون حماية البيئة 444/2002 والمرسوم رقم 8633/2012 المتعلق بتقييم الأثر البيئي”.
وطالب “الجهات المعنية بإيقاف الأعمال فورا للحد من تفاقم الأضرار البيئية”، محذرة من “محاولات إقفال هذه الفجوات بالصخور واللجوء الى عزل قعر البحيرة بواسطة الحصى والإسمنت، مما سوف يؤدي إلى تجفيف ينابيع المنطقة ويفرض إستحداث مقالع وكسارات جديدة تشوه المنطقة، مع ما يستتبعه ذلك من زيادة في كلفة الإنشاء وهدر للأموال العامة”.
ولفت “عناية الشعب اللبناني إلى أن إنشاء السدود يجب أن يخضع إلى معايير جيولوجية وإقتصادية وبيئية دقيقة تحتم إختيار الأماكن المناسبة لانشائها وأبرز مثل على فشل تنفيذ سد دون القيام بالدراسات الضرورية، ما حصل في سد بريصا – الضنيه حيث تم هدر حوالي 18 مليون دولار خلال عشر سنوات دون أن يتمكن هذا السد من تجميع المياه”.