أشارت معلومات لـ”المركزية” إلى أنّ إجتماعات تضمّ مسؤولين غربيين، تعقد في إحدى العواصم الغربية بعيداً من الضوء، وتتركز في شكل خاص على كيفية وضع حدّ للفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية، الموقع المسيحي الرئاسي الوحيد في دول المنطقة، لما لوجود مثل هذا الرئيس من أهميّة على مستوى دعم ومساندة مسيحيي دول الجوار لا سيما في العراق وسوريا، بعد موجات الإضطهاد التي تعرض لها مسيحيو الموصل والخطر الديموغرافي الذي خلفته، ذلك أنّها المرة الأولى تخلو فيها هذه المنطقة بالكامل وعلى هذا النحو من الوجود المسيحي. وبحسب المعلومات، فإنّ هذا الواقع المستجد، سيشكل في المرحلة المقبلة، عامل ضغط إضافياً، يدفع بإتجاه إنجاز التسوية الرئاسية اللبنانية في أسرع وقت.
وفي هذا الإطار، لفتت مصادر قريبة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لـ”المركزية”، إلى أنّ سيّد بكركي لن يبقى مكتوف الأيدي إلى ما شاء الله حيال الشغور الرئاسي، وأنّ أكثر من فكرة تراوده قد يلجأ إلى إختيار إحداها إنطلاقاً من دور بكركي التاريخي في الإستحقاق الرئاسي. وأشارت المصادر إلى أنّ “الفاتيكان” قد يكون خلف بعض الإقتراحات لوضع حدّ للفراغ في الموقع المسيحي الأول في لبنان، لما له من أهمية في هذه الظروف بالذات، وليس حراك الكرسي الرسولي يتيماً، بل يحظى على ما يبدو بدعم غربي أميركي ـ فرنسي ومساندة روسية.