حذر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من مغبة فشل العملية السياسية التي تجري حاليا في بلاده، معتبرا أن ذلك قد يدفع بالمكونات السياسية إلى البحث عن مصالحها ويزيد من فرص الانفصال.
زيباري، وفي مقابلة على قناة ” الجزيرة “، أكد قيامه هو و”أربعة وزراء أكراد” بتعليق مشاركتهم في اجتماعات مجلس الوزراء، اعتراضا على التصريحات التي صدرت من رئيس الوزراء نوري المالكي التي اتهم فيها إقليم كردستان باحتضان “داعش” والمجموعات التكفيرية، وتشكيل غرف للعمليات للتنسيق معها.
وكشف أن النزوح الجماعي لعشرات الآلاف من المواطنين، والانهيار السريع للقوات العسكرية، وعدم الثقة المتبادلة بين الحكومة والإقليم ساعدت في خلق شعور بالإحباط، وساهمت في تعقيد ظروف العمل سويا، إلى أن جاءت التصريحات الأخيرة التي كانت معيبة وجعلت مواصلة عمل الوزراء الأكراد المشاركين في الحكومة مهمة مستحيلة.
ورأى زيباري أن رئاسة مجلس الوزراء “أم المعارك”، نظرا لصلاحياتها الواسعة حسب الدستور، ووجود جدل كثيف في البلاد والمنطقة والعالم حول من هو الأنسب ليكون رئيس الوزراء الجديد، مشيرا إلى أن الدور الأبرز في حسم هذا الملف يلعبه التحالف الوطني الشيعي، باعتباره الكتلة الأكبر والأبرز، وموضحا أن جميع القوى السياسية متفقة حول ضرورة حصول تغيير حقيقي.