قدم وزير السياحة ميشال فرعون عرضا أمس، لمشروع التعاون والعمل المشترك في السياحة الريفية تمهيدا لإطلاق استراتيجية السياحة الريفية، بالتعاون مع برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان LIVCD الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID و«بيوند بيروت»، وبالتشاور مع أكثر من 150 جهة فاعلة في مجال السياحة الريفية، في دير القلعة بيت مري.
حضر العرض ممثلة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية آن باترسون، رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، نقيب اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي بول عريس، المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك، ممثلو السياحة الريفية من القطاعين العام والخاص، رؤساء اتحادات البلديات، رؤساء بلديات، ممثلو الجامعات التي تعمل في القطاع السياحي والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي يرتبط عملها بالسياحة الريفية.
ابو غزالة
وألقت رئيسة «بيوند بيروت» نل أبو غزالة كلمة أكدت فيها تقديم النسخة الاولى من استراتيجية السياحة الريفية للبنان بعنوان «التعاون والعمل المشترك في مجال السياحة الريفية» والذي نفذته جمعية «بيوند» بيروت بالمشاركة مع شركة Hospitality services .
ثم تحدثت عن آلية العمل المتبعة للوصول الى الاستراتيجية وقبل تقديمها الى وزارة السياحة.
باترسون
بدورها، عبرت باترسون عن سرورها لوجودها في لبنان وخصوصا في إطلاق هذه الاستراتيجية التي تحدد مستقبل السياحة الريفية، «علما أن لبنان مكان رائع للسياحة والزيارات السياحية». وأكدت أن «مساعدة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية تهدف الى تعزيز السياحة الريفية في لبنان واستحداث وظائف جديدة ومشاركة المجتمع المدني، والى وضع مناطق ريفية في لبنان على خارطة السياحة العالمية».
فرعون
ثم ألقى الوزير فرعون كلمة قال فيها «نطلق اليوم حدثا سياحيا مهما على أكثر من صعيد، أولا تسليط الضوء على كل لبنان وجمال طبيعته، وثانيا لكل انسان يهتم بالبيئة وضرورة حمايتها، وثالثا إيجاد قيمة مضافة على القطاع السياحي». أضاف «اكتشفنا أن هذا البرنامج يلزمه مواكبة وتعاون مع وزارة البيئة لكي يتحول الى استراتيجية للسياحة الريفية، وعلى هذا الاساس لدينا هذا المشروع الذي يتم مناقشته من جميع المعنيين ونحن كوزارة سياحة تقدمنا كثيرا في هذا المشروع ولا يلزمنا سوى قراءة أخيرة مع المعنيين، كما اننا منفتحون على كل الآراء الواردة ومن ثم ننشئ لجنة وطنية للسياحة الريفية التي ستضم وزارة السياحة وبعض ممثلي المجتمع المدني وإعلاميين ومسؤولين عن تسويق هذا البرنامج ضمن مشاريع أساسية في المناطق، وتحسين نوعية بيوت الضيافة التي يبلغ عددها 60. ونأمل ان يصل عددها الى 200 منزل ضيافة بالإضافة إلى تأمين إيرادات للدولة وفرص عمل للبنانيين»، منوها بدور البلديات الاساسي في تسليط الضوء على المعالم السياحية الموجودة في قراهم ومدنهم من اجل تسويقها، لأن العالم لم يعد اليوم يسوق بلدانا بل محطات سياحية وأمكنة سياحية، ولبنان قادر على تسويق المناطق في كل لبنان».
تنمية القطاعات
ثم تحدث كنج حمادة عن برنامج تنمية القطاعات الانتاجية، وعرضت مارتين بطيش استراتيجية السياحة الريفية لجهة تعزيز الفرص الاقتصادية في المناطق الريفية وتحسين القدرة التنافسية للقطاعات الانتاجية.