Site icon IMLebanon

“الأطلسي” يتوقع انقلابَيْن في العراق وسوريا

 

كتب حميد غريافي:

وصلت الى مناطق ريف دمشق الغربية والجنوبية مجموعات إسلامية مقاتلة من الدول الاوروبية الرئيسية الست (بريطانيا وفرنسا والمانيا وبلجيكا واسبانيا وايطاليا)، ومجموعات أخرى من باكستان وافغانستان وبعض الجمهوريات الاسلامية السوفياتية المستقلة ومن دول مغربية وخليجية للانضمام الى الفصائل الاسلامية المتطرفة مثل “داعش” و”جبهة النصرة” وما يدور في فلكيهما لمقاتلة نظام بشار الاسد، فيما اكدت اوساط استخبارية اوروبية أن بعض المقاتلين الاوروبيين حملوا أسلحة متطورة في مقدمها قذائف مضادة للدروع والدبابات.

وقالت الاوساط الاستخبارية لصحيفة ”السياسة” الكويتية، إن الايام التسعة الماضية شهدت “تدفقا كبيرا” للمقاتلين الى سورية عبر الحدود التركية الاوروبية واللبنانية الشمالية والبحرية قد تكون اعدادها تجاوزت الآلاف، ما غير المعادلة القتالية في ريف دمشق، والقلمون المحاذية لحدود لبنان، حيث أصيبت قوى “حزب الله” وحركة “أمل” والعصابات اللبنانية الدائرة في فلكيهما، بأضرار بالغة.

وأكد تقرير مفصل للاستخبارات الالمانية ورد من عواصم دول “الحلف الاطلسي” أن المعلومات المستقاة من مواقع سياسية وأمنية شديدة الحساسية في كل من دمشق وبغداد، تتحدث منذ عشرة أيام تقريباً عن إمكانية وقوع انقلابين سياسي في العراق وعسكري في سورية، يطيح أولهما وهو أبيض بنوري المالكي من رئاسة الحكومة، ويحاول الإسراع في ازالة الكابوس “الداعشي – البعثي” عن كاهل اهالي الموصل ونينوى، فيما يبلغ الانقلاب الثاني في دمشق حدودا دموية كارثية على آل الاسد والمحيطين بهم، لأن المحللين الدوليين باتوا مقتنعين بأن الحرب السورية اخذت كل ابعادها، وباتت عبثية ولابد من وقوع صدمة هائلة تعيد الامور الى طبيعتها الانسانية هناك.

وجاء في التقرير الذي اطلعت “السياسة” على اجزاء منه أن هناك من يتحدث في بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا، عن دعم رسمي للمتطوعين الاسلاميين في تلك الدول، للقتال ضد النظام السوري وضد الميليشيات الشيعية، وعن تسهيلات سفر وتأشيرات دخول الى تركيا والاردن ولبنان ومن دول شرق اوسطية اخرى وشمال افريقية مسلمة، كما أن هناك من يؤكد شحن اسلحة فاعلة ونافذة الى تركيا والاردن لنقلها مع المقاتلين الاسلاميين الاوروبيين والعرب الى سورية وتوزيعها عليهم وعلى “الجيش السوري الحر”.