أندريا فيلستيد
الزوار من الشرق الأوسط هم المتسوقون الدوليون الأكثر حماسة في أسواق المملكة المتحدة، بحسب وكالة السياحة “زوروا بريطانيا”. وتقول الوكالة إنهم يشترون الملابس والأحذية على الأرجح بقدر يعادل ضعف متوسط ما يشتريه الزائرون الآخرون. ويأتي الكويتيون في الصدارة، والنيجيريون في المرتبة الثانية، يليهم السعوديون.
ويقدم الزائر الكويتي في المتوسط أربعة آلاف جنيه للاقتصاد، والسائح من قطر يقدم نحو ثلاثة آلاف جنيه. وفي المقابل الزائر الفرنسي ينفق 343 جنيهاً. وتمتعت لندن بطفرة في عدد الزوار من الشرق الأوسط أخيرا، حيث ذهب العديد من الزوار إلى العاصمة قبل شهر رمضان.
ووفقاً لشركة أبحاث التجزئة السويسرية، جلوبال بلو، الفترة التي تسبق شهر رمضان هي فترة عطلة بالنسبة للزوار العرب الذين يأتون إلى المملكة المتحدة للهروب من درجات الحرارة المرتفعة في أوطانهم.
ومع متوسط قيمة عمليات الشراء البالغ 795 جنيها في عام 2013، من المعروف أن المتسوقين الأثرياء من الشرق الأوسط يفضلون العلامات التجارية الفاخرة. وقالت شركة جلوبال بلو أخيرا إن أكثر من نصفهم يقول إن التسوق هو النشاط المفضل لديهم عندما يزورون المملكة المتحدة.
وبعض متاجر التجزئة، من ضمنها سميثسون وتيمبرلي، قامت هذا العام بتقديم تجارب خاصة ومنتجات مصممة حسب الطلب للمتسوقين من الشرق الأوسط.
وشكل تدفق الزوار في فترة ما قبل شهر رمضان طريقة عمل المتاجر الفاخرة، التي بدأت تنزيلات الصيف مبكرا، بحيث تكون موضة الموسم الجديد معروضة عندما يصل الزوار من الشرق الأوسط.
مع ذلك، وجدت وكالة “زوروا بريطانيا” أنه في حين أن الزوار من الشرق الأوسط يرغبون في الموضة، إلا أنهم لا يهتمون بالقدر نفسه بالطعام والشراب.
في المقابل، من المرجح أن يشتري 34 في المائة من الزوار البلجيكيين، و32 في المائة من الفرنسيين، و32 في المائة من اليابانيين الطعام والشراب من بريطانيا لأخذه إلى أوطانهم.
كانت متاجر هارودز وجهة رائدة لكل شخص من 5 أشخاص من الذين شاركوا في الاستبيان. وبشكل عام، أنفق الزوار الدوليون 4.5 مليار جنيه في متاجر بريطانيا عام 2012، أي ربع إجمالي ما أنفقه السياح في ذلك العام.