Site icon IMLebanon

المعارضة: هروب عناصر “حزب الله” ومقتل القائد طباجة يتصدران معارك القلمون في تموز

تقرير: محمد نمر

لا جديد في معارك “حزب الله” والمقاتلين السوريين المعارضين في القلمون. الأول لم يستطع التسلل والحفاظ على موقعه، والثاني لا يزال يصد ويدافع. ومنذ بداية تموز تشهد جرود القلمون معارك الكر والفر بين الطرفين، والنتائج مقتصرة على قتلى وجرحى وغنائم.

يقود “حزب الله” المعارك في الجرود ويحاول يومياً التسلل من جرود المناطق اللبنانية إلى السورية، عبر جرود عرسال وفليطة ورأس المعرة وعسال الورد، وذلك بعد احكام سيطرته على جرود طفيل وحوش عرب، ويتزامن ذلك مع استمرار محاولات التقدم والتسلل من جيش النظام من الجهة الشرقية للقلمون، ليشكل الطرفان عامل محاصرة للمقاتلين في الجرود والجبال، وكل هذه العمليات يتم تغطيتها عبر طيران النظام من طائرات الميغ ومروحيات.

ونقلت الناشطة الاعلامية أمل القلمونية (اسم حركي) المتابعة لنشاط المقاتلين في الداخل، أهم الأحداث في شهر تموز، مستهلة تقريرها بمشهد “هروب عناصر حزب الله من مواقعهم بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم في إحدى العمليات التي استهدفت فيها “جبهة النصرة” موقع للحزب، حيث تم اغتنام صواريخ وذخائر”، وتقول: “من أهم الاحداث أيضاً قيام الثوار بضرب حاجز لقوات النظام وحزب الله قرب قرية الجبة، فضلاً عن صواريخ الغراد التي أطلقتها “النصرة” على بريتال اللبنانية والكمائن في جرود عسال الورد ورأس المعرة وقارة وفليطة التي أوقعت العشرات من قتلى “حزب الله” ودمرت سيارت عسكرية التابعة للنظام والحزب”.

وبحسب معطياتها: “في 14 تموز اشتدت المعارك على الحدود السورية اللبنانية وكانت الاشتباكات عنيفة في جرود عرسال ونحلة والفاكهة”، مشيرةً إلى أنه “من تاريخ 12 تموز ولغاية 17 منه تم قتل وجرح أكثر من 75 عنصراً لقوات اﻷسد وحزب الله، بينهم مقتل القائد الميداني في الحزب باسم طباجة.

في 21 تموز نصب المقاتلون السوريون في جرود القلمون كميناً لعناصر “حزب الله” وتم تفجير آليات من نوع “جيب” خلال سلوكها احدى الطرق الجبلية، بألغام أرضية تم زرعها مسبقاً وقتل جميع من فيها.

مفارقة

في 23 تموز وبعد منتصف الليل تم قصف معاقل لـ”حزب الله” في اللبوة اللبنانية بخمس صواريخ “غراد”، كما قتل ست من عناصره في جرود نحلة”.

المفارقة في هذا الشهر بحسب متابعة المعارضة السورية وقعت بعد 19 تموز، وتوضح القلمونية أنه “بعد هذا التاريخ خفت حدة الاشتباكات وباتت متقطعة، بسبب تواجد الجيش اللبناني على الحدود كخط دفاع”، هذا الأمر أدى برأي القلمونية إلى “حركة انشقاق من الجيش اللبناني وانضمام إلى الثوار، وتربع على المشهد في تاريخ 22 تموز العريف “عاطف سعد الدين” الذي كان يخدم في فوج اللواء الثامن، كتيبة 82، على حاجز عين الشعب وهو من منطقة حلبا الشمال، كما هناك أنباء عن انشقاق اثنين أخرين من مدينة طرابلس”.

الغارات

“وصل معدل غارات الطائرات النظامية الى نحو 12 غارة يومياً، استهدفت في هذا الشهر جرود القلمون ومزراع رنكوس وجرود حوش عرب وعسال الورد ورأس المعرة وفليطة، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي من ألوية تابعة للنظام، فضلاً عن قصف الجرود بصواريخ أرض – أرض نوع “غراد”، وفي أحد الأيام وصل عدد الغارات إلى 13 وسبع عمليات القاء براميل متفجرة، أصاب عدد منها جرود بلدة عرسال حيث يقطن المئات من اللاجئين السوريين، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء”، وفق القلمونية.

وتقول: “قصف النظام طال المدن وألحق الدمار بأجزاء كبيرة من منازل المدنيين، كما شهدت مناطق القلمون حملة اعتقالات كبيرة، خصوصاً في النبك، حيث تم اعتقال أكثر من 30 شخصاً منذ بداية شهر رمضان، بينهم نساء. وفي يبرود حصلت عمليات اعتقال عند حواجز الحرس الجمهوري وحزب الله، كما تم اعتقال أكثر من 10 أشخاص مدنيين من جيرود والناصرية”.

حظر التجوال

تطور الأحداث وعدم قدرة الحزب والنظام على ضبط الأمن داخل المدن، أجبرهما على استخدام “فرض حظر التجوال”، وتوضح القلمونية: “فرض الحظر في عسال الورد والجبة، كما قطعا الكهرباء لفترات طويلة على مدن وبلدات عدة، وبعضها بلا كهرباء منذ أكثر من 10 أيام كبلدة جبعدين، اضافة إلى شح في المياه، في حين يستمر الظلام مخيماً للشهر الثالث على مدن جيرود والرحيبة في القلمون الأدنى”.

أسماء قتلى من “حزب الله”

القلمونية نقلت لـ”النهار” اسماء من قتلى الحزب في معارك القلمون استطاع الناشطون توثيقها، والاسماء لا تنحصر فقط في الشهر الاخير بل تغطي أشهرا ماضية: “يحيى الزركلي، زكريا فيصل سجد، محمد علي حمودي، بلال محمد كسرواني، نديم يوسف المقداد، علي حسن النمر، علي عدنان حامد، بسام عبد الأمير فاعور، محمد علي رباعي، حسين عبد الامام شحيتلي، محمد علي حسين عواضة، محمد زياد طليس (جمال الدين)، محمد علي كعور، بلال محمد سلهب، محمد أكرم، زكريا فيصل، محمد زيار طليس، طارق عبدو، ﺑﻼﻝ ﺣﺎﻃﻮﻡ، ﻣﺤﺴﻦ ﺳﻤﻴﺮ ﺑﺮﻭ، يوسف حلمي حلاوي، محمد الرباعي، ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻣﻬﺰ، حسن نمر شرتوني، حسن زهر الدين، حسين علي حمادي، ﻛﻤﺎﻝ ﻛﻴﻜﻲ، ﻋﻔﻴﻒ ﺣﻤﺎﺩه، ﻋﻠﻲ ﺣﻤﺎﺩﻩ، ﺣﺴﻦ ﻣﻠﻚ، طارق جبق، محمد علي حمودي، ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺭﻛﻴﻦ، ﺣﺴﻴﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻘﻴﻪ، علي مسلم وهبي، حسام الزركلي، عماد بلوق، هادي الحسيني، حسين عباس، حسين حبيب، حسين عثمان، عباس عثمان، حليم علوه، محمد السبلاني، علي نون، حمزة رعد، أحمد رعد، مهدي الرفيعي، علي قطايا، زين مصطفى، علي البرزاوي، حين البرزاوي، عدنان مرتضى، علي مرتضى، قاسم شرف الدين، مهدي النمر، عصام الكيال، مهدي مرتضى، فاضل وهبة، محمد الفيتروني، مهدي ياغي، أحمد خير الدين، حسين طارق، ﺣﺴﻴﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ”.

ومن المعارضة

أما من قتلى المعارضة: “أحمد فخري حيدر (تحت التعذيب في يبرود)، عز الدين معروف (برميل متفجر)، ماجد مصطفى الجبة (تحت التعذيب في حفير الفوقا)، علي رشيد بكور (قصف على جرود فليطة)، عقل زيدان زيدان (قصف بالرشاشات الحرس الجمهوري في دير مقرن -وادي بردى)، عمر الشيخ (تعذيب في النبك)، يحيى نايف صافي (التعذيب في هريرة)، قائد الكتيبة الأمنية علي سليمان سيف (اغتيال أثناء تأديته الصلاة في مسجد عمر بن الخطاب في الحي الغربي في الضمير)، محمد محمد ظاهر (أبو عدنان – تحت التعذيب من حفير _الفوقا)، محمد مطر (تحت التعذيب في النبك)، الشابعلي شكري الفلاح (قذيفة في هريرة)، مجهول الهوية من “عسال الورد ” جراء القصف”. ومن المقاتلين أيضاً: “عبدالله محمد سعد (الملقب بالصنديد)، أبو حسن (من كتائب المعتصم)، محمد احمد رزق (الملقب بالسبع)، أبو عبد الله العمري، أبو داوود، عمر علي البرتاوي، عبد المجيد الرفاعي، أبو عزام الشامي (إعلامي في جبهة النصرة)، موفق بيطار ابن ابو مسعود، سعود البيطار، محمد اسعد عاشور، المساعد المنشق محمود عامر البيطار، الملازم اول المنشق مروان عبد الوهاب، ثلاث شهداء مجهولي الهوية من رأس المعرة، هاني محمود الكويفي، صلاح حسين الفلاح، سعيد مهجة، مازن الحناوي، هاني سنجاب”.