رأى رئيس حزب “الكتائب” أمين الجميل أن ما يحصل في غزة والموصل يتجاوز كل الأطر الإنسانية ويتعارض مع كل القيم الحضارية والإنسانية، متمنيا لو أنّ يقظة الضمير التي ظهرت فيما يتعلق بحوادث غزة والموصل أنارت بعض العقول وأعادت منطق الضمير وبالتالي ينكبون على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن.
الجميل، وفي حديث الى صحيفة “السياسة” الكويتية، قال: “يا ليت النواب فعلوا ذلك في جلسة التضامن مع غزة والموصل، لأن لا شيء كان سيمنع هذا الأمر، لكان ذلك أفضل ردة فعل لما يحصل في الجوار، طالما أن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان يعيد للبنان دوره وفعله وتأثيره في العالم العربي، وبالتالي بإمكان لبنان أن يواجه من خلال مؤسسات متعافية كل هذه الاستحقاقات، وألا نكون جزءاً من المؤامرة التي تدمر الحجر والإنسان والمؤسسات الأساسية في لبنان التي هي الضمان للحفاظ على البشر والحجر”.
وأكد الجميل أن الذين يقفون وراء هذه المؤامرة معروفون بالاسم والعدد والصورة والصوت والقلم، واللبنانيون يعرفون من هو الذي يعطل النصاب، لافتاً إلى أنه عندما يتخذ القرار بترشحه للرئاسة سيعلنه بالتشاور مع الحلفاء والأصدقاء.
وشدد على ان لبنان لم يعد يحتمل خصوصاً في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة هذا الإمعان في الاستهتار بالاستحقاق الدستوري والمؤسسات الوطنية، “لأنه عمل لا يقرّه الضمير ولا الوجدان”.