اعتبرت أوساط مطلعة أنّ رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون سيكمل بلعبة “عضّ الاصابع”، مستفيداً اولاً من عدم استعجال طهران و”حزب الله” حتى الساعة بت الملف الرئاسي قبل انقشاع الرؤية في اكثر من ملف اقليمي أو فيما خصّ الاتفاق النووي مع المجتمع الدولي، ومراهناً ثانياً على ان التطورات في الموصل يمكن أن تشكل عنصر ضغط وإحراج لتيار “المستقبل”، والسعودية تدفع للسير به رئيساً “بدل عن ضائع.
وتوقفت هذه الاوساط السياسية في حديث لصحيفة “الراي” عند الحملة التي بدأ يشنّها نواب من كتلة “التغيير والاصلاح” على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على خلفية انتقاداته العنيفة للنواب الذين لا يؤمنون نصاب جلسات الانتخاب، وصولاً الى وصفهم بأنّهم مرتهنون لمصالحهم ومكبلون في آرائهم وحرياتهم، ومرتهنون لمصالح شخصية أو فئوية من الداخل ولارتباطات مؤسفة مع الخارج، وهو ما اعتُبر بمثابة إشارة اضافية الى أنّ عون ماضٍ في لعبة الهروب الى الأمام.