أفادت مصادر لصحيفة “المستقبل” أنّ تأخير حصول الاتفاق الغربي مع إيران يؤخّر بحث ملفات المنطقة المطروحة، إذ إنّ كل الأطراف الاقليمية كانت تنتظر لترى ما الذي سيحصل في مصير التفاوض، والآن كل طرف يسعى بتحقيق مكاسب على الأرض، من أجل إحراز تحسين في المواقع السياسية داخل السلطة عندما يحين أوان التفاهم النهائي والحقيقي بين الغرب وإيران. في كل المواقع الساخنة في الشرق الأوسط المعارك دائرة، إن في سوريا، أو العراق أو غزّة، وكل طرف يسعى لتثبيت سلطته بشكل أوسع.
ولفتت الى أنّ المسار يلزمه وقت للتوضيح، وحتى الآن لم تتناول المفاوضات حول النووي قضايا المنطقة. وأشارت الى أنّه وإذا نجحت المفاوضات حول النووي قد ينجح البحث في ملفات المنطقة في سياق حوار أميركي إيراني، وقد يؤدي ذلك إلى تفاهمات حول كل الملفات ما يريح المنطقة إلى حد بعيد. إنّما الأمر يعتمد على طبيعة التفاهمات وانعكاساتها.
وإذا لم يؤدِ نجاح المفاوضات على النووي إلى توسيع رقعته ليشمل ملفات المنطقة، يعني أنّ الأمور ستبقى على تعقيداتها، ويكون قد حلّ النووي مثلما تم حلّ موضوع الكيماوي السوري من دون إيجاد حلول لبقية المشاكل. لكن أي احتمال هو رهن التطورات في العلاقات الأميركية الإيرانية.