أقامت مطرانية طرابلس المارونية افطارها السنوي، في معهد مار يوحنا للتعليم العالي في بلدة كرمسده في قضاء زغرتا، بدعوة من راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، في حضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار وعدد من مشايخ دار الافتاء، ومطارنة وعدد من رؤساء الاجهزة الامنية ونقباء المهن الحرة ورؤساء بلديات واساتذة جامعيين ورجال دين وحشد من المدعوين.
وألقى بو جوده كلمة قال فيها: “إن الأيام الصعبة والعصيبة التي عاشتها هذه المدينة والتي ما تزال تعيشها بعد عشرين جولة من القتال تدعونا لوقفة تأمل ومراجعة حياة من أجل التخطيط معا لترسيخ الأمن والإستقرار الذي تسعى الخطة الأمنية لفرضه”.
وطالب بالعدالة وبالإسراع في دراسة ملفات الجميع، فيفرج عن الأبرياء ويبقى عمّن ارتكبوا المجازر. وأضاف: “فالأمن لا يتم ولا يجب أن يتم بالتراضي، بل يفرض على الجميع فرضا كائنا من كانوا”.
بدوره، جزم الشعار أنّ ما حدث في طرابلس ليس بين أبناء الشمال أو أبناء طرابلس، بل هناك فريق سياسي له ارتباطات وكان يقوم بدور ما.
ولفت الى أنّ أنذأأما يحدث في بلادنا العربية ليس أمرا عاديا على الإطلاق، وليل الظلم طال، وهناك بلاد تحكم شعوبها بالحديد والنار، وسيأتي يوم تنتصر فيه الشعوب، داعيًا الى إنشاء تيار لإعلاء الصوت من اجل الحفاظ على حرية الشعوب وبالتحديد وجود المسيحيين في الشرق ولبنان وسوريا والعراق.
وختم: “يهمنا ان نحكم العلاقة في ما بيننا وان نزداد تقاربا وتماسكا، فعندنا مهمة كبيرة جدا، ينبغي ان نحافظ على وحدة هذا الوطن وتميزه وتنوعه. ولبنان في قاموسنا السياسي يعني الوجود الإسلامي والمسيحي معا على أساس المساواة والمناصفة”.