Site icon IMLebanon

اوساط سياسية لـ”الراي”: مشاورات بشأن ترشّح الجميّل للرئاسة

 

تخوفت أوساط سياسية مسيحية من ان تؤدي التنافسات المسيحية الى مزيد من الخسائر السياسية. فرغم أحقية المضي نحو مبدأ إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، تعرف القوى المسيحية بأسرها الصعوبات الكثيرة التي تحول دون تجنّب التمديد مجدداً لمجلس النواب، باعتبار ان إجراء الانتخابات لا يبدو وارداً اطلاقاً وسط الظروف الأمنية الداخلية والظروف الإقليمية المحيطة في لبنان. كما تعرف ان مختلف القوى الاخرى ستذهب الى هذا الخيار ولو أعلنت جميعها من الآن مواقف مغايرة.

وتشير الاوساط لصحيفة “الراي” الى ان الخشية هي من استعادة القوى المسيحية الأساسية انقساماتها الحادة في شأن قانون الانتخاب.

ولفتت الاوساط ان مشاورات واتصالات ستُفتح بعد عطلة عيد الفطر على مستويات عدة لبدء معالجة ملف الانتخابات النيابية قبل حلول العشرين من اب. وإذا كان التمديد للمجلس سيشكل علامة اضافية على تعمُّق الأزمة السياسية في البلاد فان الاوساط المسيحية نفسها تشير الى ان الأسابيع الثلاثة الفاصلة عن العشرين من اب والتي تتخللها الجلسة العاشرة المؤجلة للانتخابات الرئاسية في 12 اب المقبل لن تشهد اي تغيير متوقع ما دام الستاتيكو السياسي للأزمة غير مرشح لأي تغيير دراماتيكي وشيك ضمن هذه المهلة وحتى أبعد منها بكثير. ولذا حرّكت إشارات صدرت عن الرئيس الأسبق للجمهورية ورئيس حزب “الكتائب” أمين الجميل في شأن اعتزامه اعلان ترشيح نفسه للرئاسة بعض الركود في كواليس الأزمة الرئاسية اخيراً اذ فاجأ الجميّل بعض حلفائه الذين فاتحهم بهذا الاتجاه.

ورأت الاوساط ان ترشح الجميل الذي يُطرح على نار هادئة بين أطراف 14 آذار في انتظار بلورة نهائية له، يثير واقعاً جديداً ضمن فريق 14 آذار الذي سيتعين عليه اتخاذ موقف من ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بما يعني ان ترشيح الجميل يطوي صفحة ترشيح جعجع ويفتح صفحة جديدة في فصول الازمة الرئاسية. ولعل الجميل يسعى الى الهدف المباشر الذي يبقى تحقيقه رهن موقف فريقه اولاً ومن ثم سيوضع في مرمى القوى الاخرى المؤيدة حتى الآن لترشيح العماد ميشال عون.