IMLebanon

التحقيقات تتواصل بشأن الطائرة الجزائرية.. وتحليل الصندوقين الأسودين سيستغرق أسابيع

alergia-plane-crush-in-mali

يتابع الخبراء الجنائيون الفرنسيون أعمالهم وتحقيقاتهم شمال مالي وسط ظروف مناخية صعبة وحرارة تصل ظهراً إلى الخمسين درجة مئوية، لمعرفة أسباب تحطّم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية.

وفيما عثر جنود فرنسيون السبت الماضي على الصندوق الأسود الأول الذي يتضمن المعلومات المتعلقة بالرحلة، عثر خبراء من بعثة الأمم المتحدة في مالي أمس الأحد على الصندوق الأسود الثاني في موقع الكارثة، وهو يسجّل الأحاديث في قمرة القيادة.

وبعدما نُقل الصندوقان إلى غاو مقر الإدارة التكتية للعمليات حول حادث التحطّم والذي تشارك فيه فرنسا ومالي وبعثة الأمم المتحدة، حملتهما طائرة دولية إلى العاصمة باماكو، وهناك شرح وزيرا النقل المالي والجزائري بعض المعطيات المتوفرة، وليل الأحد نُقل الصندوقان إلى باريس لتحليل محتواهما.

وكان عشرون شرطياً من مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي أرسلتهم باريس شرعوا في البحث عن أيّ دليل من شأنه الإضاءة على أسباب سقوط الطائرة، وهذه المهمة تستغرق أياماً عدة في منطقة نائية، وما يزيد من صعوبة مهمتهم هو تفتت الطائرة لدى تحطمها ما يترك آمالاً ضئيلة لعائلات الضحايا لإستعادة جثث أقاربهم.

ويركز المحقّقون بحسب مدير مكتب التحقيقات والتحليلات ريمي جوتي على الإستفادة من التسجيلات والمراقبة الجوية والمعلومات المناخية، علماً أنّه من المبكر، كما قال، التوصّل إلى أيّ فرضية حول سبب الحادث.

هذا وأوضح سكرتير الدولة الفرنسي للنقل فرنسوا كوفيلييه في تصريح، أنّ تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة الجزائرية التي تحطمت في مالي “قد يستغرق عدة أسابيع”، مشيراً إلى أنّ ستة مهندسين في مكتب التحقيق والتحليلات الفرنسي يعملون بوقت كامل في هذا المجال.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريح، عن أنّ “طاقم الطائرة الجزائرية طلب عودة الطائرة أدراجها قبل أن ينقطع الإتصال معها”، لافتاً إلى أنّ “كل الفرضيات ستدرس في إطار التحقيق”.