أعلن رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط ” انه التقى الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله للحديث عن غزّة لمعرفة تقييمه للموضوع، وخصوصا أن فلسطين هي الأساس الجامع للأمة العربية والإسلاميّة وخلصنا الى استنتاج مشترك يفيد بأنّ حركة “حماس” وغزّة سيكونان منتصرين”.
جنبلاط أكد في حديث لـ”السفير” أنه تطرق البحث أيضا الى الخطر الدّاهم المتمثّل بـ”الظاهرة الداعشية” وفق تعبير جنبلاط الذي قال ان “عندما نرى تهجير المسيحيين من الموصل، بالإضافة الى احراق الأضرحة ومنها ضريح النبي يونس، نتذكر هجوم المغول واحراقهم لبغداد، و”داعش” هي خطر على الجميع ويجب التنبّه اليها في لبنان”.
ورفض جنبلاط التطرق الى “الجزئيّات الداخلية”، مكتفيا بالاشارة الى أن “الحديث تطرق الى ضرورة تنشيط العمل الحكومي”. وردّاً على سؤال عما إذا كان قد طلب من السيد نصرالله وقف دعم رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون في الاستحقاق الرئاسي، أجاب جنبلاط “لم أطلب شيئا في هذا الخصوص”
وعن تطرقهما الى الأوضاع الأمنية، في ظل حضور مسؤول الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا، قال جنبلاط: وفيق صفا ليس ضابط اتصال أمنياً بل هو صلة وصل سياسية، ونحن نلتقي دوما بحضوره.
من جهتها، ذكرت معلومات لـ”النهار” من مصادر مواكبة للقاء الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط ان الموقف الاساسي لدى الحزب هو ان علاقته مع رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون تقف عند حدود ترشح عون لرئاسة الجمهورية، وتالياً لا يمكن الحزب ان يتخطى حليفه في هذا الاستحقاق.
ولفتت الى ان التطورات في المنطقة وخصوصاً في غزة وتمدد نفوذ تنظيم “الدولة الاسلامية” وتوتر الموقف على الجبهة المتاخمة لعرسال هي الهدف الرئيسي للقاء السيد نصرالله والنائب جنبلاط ومقاربة هذه التطورات من زاوية اتخاذ الخطوات الداخلية لتحصين لبنان في مواجهتها.
بدوره، اكد قيادي في 8 آذار لـ”اللواء” أن الملف الرئاسي حضر بقوة بين الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله والنائب وليد جنبلاط، لكسر حلقة الجمود، وتحصين الوضع الداخلي في ظل الاستحقاقات الداهمة، سواء في ما يتعلق بالانتخابات النيابية أو الرئاسية، أو استحقاقات الجلسة التشريعية وسلسلة الرتب والرواتب.