بعد أنّ ردّ عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب زياد أسود في بيان أمس، على دعوة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، خلال خطبة عيد الفطر، النواب المسيحيين إلى برهنة وطنيتهم بالنزول إلى جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية، ردّ مدير مكتب الشعار الشيخ ماجد الدرويش في بيان على أسود، معتبراً أنّه “لم يكن موفقاً في ردّه على موقف الشعار من إنتخابات رئاسة الجمهورية، وأنّ الردّ غير المبرر لا يتماشى أبداً مع ما قاله الشعار، ولا مع ما يقوله النائب ميشال عون”.
وقال: “أنت تعلم أنّ المسلمين قالوا لكم إتفقوا على مرشح ونحن موافقون عليه سلفاً، ولكن المشكلة عندكم وخصوصاً عند من لا يرى خلاص لبنان إلا بوصوله هو إلى سدة الرئاسة”، مضيفاً: “يبدو أنّ هناك خطاباً تجييشياً تتسابقون فيه على كسب ودّ ساحتكم المسيحية على حساب العلاقات الوطنية”.
وتابع الدرويش: “أمّا موضوع التعامل مع الإحتلال فلا أدري عن أيّ إحتلال تتكلم: هل هو الإحتلال اليهودي الذي إستقبلتموه مرحبين للتخلص من الفلسطينيين؟ أو من الإحتلال السوري الذي تتحالفون وتقفون معه في قتله لشعبه؟ أمّ هناك إحتلال لا نعرفه تتكلم عنه”؟
وختم: “كان الأجدى بك أن تنصت لصوت العقل الذي خاطبكم به البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، كما خاطبكم به الشعار حفاظاً على البلد من المغامرات الشخصية”.
