محمد عايش
تفوقت شركة طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي على كبريات شركات الطيران العالمية في تصنيف دولي مستقل لأكبر ستين شركة طيران في العالم، كما تفوقت على كافة شركات الطيران العربية على الإطلاق، بما في ذلك طيران الاتحاد الذي حل في المركز الثاني عربياً، والخطوط القطرية التي جاءت في المركز الثالث على مستوى المنطقة العربية.
وجاء تصدر شركة طيران الإمارات في تقرير سنوي صادر عن منظمة ألمانية متخصصة بمراقبة الطيران، ويقوم التقرير الذي حصلت “العربية.نت” على نسخة منه بتصنيف أكبر ستين شركة طيران في العالم من حيث الأكثر أماناً والأقل أماناً، حيث إن الشركة التي تحتل المركز رقم 1 هي الأفضل عالمياً، بينما التي تحتل المركز 60 تكون الأسوأ في العالم.
واحتلت شركة الخطوط الجوية النيوزيلندية المركز الأول من حيث الأفضلية والأكثر أماناً، أما المركز الأخير رقم 60 فكان من نصيب شركة “ليون اير”، وهي أكبر شركة طيران في إندونيسيا، حيث وجد التصنيف أنها الأكثر خطورة والأسوأ على مستوى العالم.
وجاءت شركة طيران الإمارات في المركز الرابع عالمياً والأول عربياً، أما طيران الاتحاد فاحتلت المركز الثامن عالمياً والثاني عربياً، فيما جاءت الخطوط الجوية القطرية في المركز الــ11 عالمياً والثالث عربياً، لكن الشركات الخليجية الثلاث تفوقت من حيث الأمان على كبريات الشركات العالمية العملاقة والعاملة في مجال الطيران منذ عقود طويلة، مثل: (KLM) و”لوفتهانزا” و”دلتا” الأميركية، و”يونايتد ايرلاينز” الأميركية، و”يو إس” الأميركية.
ويصدر هذا التصنيف سنوياً عن منظمة (JACDEC)، وهي منظمة ألمانية متخصصة بمراقبة السلامة على متن الطائرات، والإجراءات التي تتخذها الناقلات الجوية من أجل حماية ركابها.
وتعتبر شركة “طيران الإمارات” الأكبر عربياً على الإطلاق، حيث تمكنت خلال السنوات القليلة الماضية من تحقيق نمو صاروخي في شبكة الرحلات التي تنظمها والتي تربط دبي بمختلف أنحاء العالم، كما نجحت “طيران الإمارات” في أن تجعل من إمارة دبي مركز العمليات الأهم في منطقة الشرق الأوسط، وأحد أهم مراكز العمليات على مستوى العالم.
ولعبت “طيران الإمارات” دوراً بالغ الأهمية في تحقيق النمو والنجاح الذي سجله مطار دبي الدولي عندما تفوق لأول مرة في تاريخه على مطار “هيثرو” في لندن من حيث عدد المسافرين الذين هبطوا فيه أو طاروا منه، حيث أظهرت الأرقام الرسمية المتعلقة بأول شهرين من العام الحالي 2014 أن أكثر من مليوني مسافر استخدموا “دبي الدولي”، ليسجل المطار بذلك نمواً بنسبة 13.5%، ويتفوق على “هيثرو” الذي كان يعتبر الأكبر والأنشط في العالم.