أوضخت أوساط سياسية واسعة الاطلاع لصحيفة “الراي” الكويتية أنّ لقاء تحسين العلاقات وصيانتها بين الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله وجنبلاط قد يكون عزّز دور الأخير في البقاء “بيضة قبان” بين الفريقيْن الآذارييْن، ولكنّه لم يقدم أي وصفة مثبتة بعد للخروج من حال المراوحة والانسداد السياسي، بما يعني أنّ لا تبديل إقليميًا أيضًا بعد يملي على “حزب الله” الذهاب الى الفصل الثاني من الأزمة الرئاسية أي القبول بالبحث في مرشح توافقي غير مرشحه المعروف أي العماد ميشال عون.
وتتخوف الاوساط ان تكون المرحلة المقبلة محفوفة بصعوبات اضافية خلافاً لبعض الانطباعات التي أشاعها لقاء نصرالله وجنبلاط خصوصاً لجهة ما قيل عن امكان تمرير التمديد بسهولة لمجلس النواب.
ذلك ان ثمة تعقيدات جديدة بدأت تظهر على الصعيد المسيحي – المسيحي ومنها معالم حملة حادة يشنّها نواب الكتلة العونية على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رداً على انتقاداته التصاعدية للنواب المقاطعين لجلسات انتخاب الرئيس الجديد تستحضر بمكانٍ ما الحملات السابقة للعونيين على البطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير، ولا توحي بأن الكتلة العونية في وارد حلحلة الأوضاع.
وهو الامر الذي تخشى الاوساط ان يواكب مرحلة البحث في التمديد للبرلمان بما يعيد اطلاق المزايدات بين القوى المسيحية ويعقّد أكثر فأكثر الأزمة الرئاسية، وكذلك الاتجاه الى بت مصير الانتخابات النيابية تمديداً أم توافقاً على قانون انتخابي جديد يضمن إجراء الانتخابات علمًا أنّ الاحتمال الثاني مستبعد تماماً.
وتنظر الاوساط نفسها الى الأسبوعين الأولين من آب المقبل على أنّه فسحة اختبار أساسية ستظهر فيها طبيعة الاتجاهات التي ستبلورها مواقف القوى الداخلية من استحقاقيْ الأزمة الرئاسية والانتخابات النيابية ولن يكون ممكناً قبل ذلك التكهن بأي اتجاه علمًا أنّ الخشية من مزيد من الغرق في التعقيدات لا يمكن إسقاطه اقله وفق المعطيات الماثلة والمتراكمة حتى إشعار آخر.