Site icon IMLebanon

المطران صليبا: الاسلام لم يتغير فهو دائما في موقف الافتراء والتعدي والقتل ضد المسيحيين

 

رأى مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس جورج صليبا أن ما يجري في العراق أمر طبيعي لأنه منذ ظهور الإسلام لا يتم التعاطي بشكل إيجابي مع المسيحيين، لأن المسيحيين بالنسبة لهم أهل ذمة، وغير مقبولين، ودائما هم في موقف الافتراء والتعدي، والنهب، والقتل ضد المسيحيين.

وقال “للبنان الحرّ”: تكيفنا بالعيش معاً، وأسقطنا الكثير من حقوقنا امامهم لأن المسلم يعتبر نفسه دائما على حق، لكن منذ الحرب العالمية الأولى تراجعت التجاوزات والمعاملات السيئة، لكن لم تنقطع، فعلى سبيل المثال: “في السعودية لا يوجد كنيسة ولا وجود للمسيحي هناك”، وهذا يؤكد أن الاسلام لم يتغير. لكن هذا الأمر لا يمنع ان هناك العديد من المسلمين الجيدين، خصوصاً ان العيش في لبنان بين المسيحيين والمسلمين يدل على ذلك.

ورأى المطران صليبا أن المسلمين تربوا على معاملة المسيحيين بالسوء. وأصول “داعش” تعود إلى الأصول الاسلامية، لذلك نشد على يد بعض الأخوة المسلمين الذين لا يقبلون هذا التصرف بالقيام بخطوات لردع التصرفات التي يقوم بها تنظيم “داعش” ضدّ المسيحيين في العراق.

المطران صليبا الذي نفى أن يكون عدد المسيحيين في العراق يتجاوز الـ400 ألف، أوضح ان المسيحيين في المنطقة كانوا مرتاحين منذ “سايكس بيكو” في ظل حكومات حكمت المنطقة، واليوم كشف المجرم عن قناعه، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فالوضع خطير، ونخشى على المستقبل، آسفا لأن الدول الغربية المسيحية هي التي تقوم بتسليح هؤلاء الجماعات المتطرفة بالمال والسلاح، وتغذي التهجير المسيحي.

وردا على سؤال، قال: “لا ندعو إلى التسليح وإلى الحرب وليس لدينا إمكانيات”. وأضاف: “المسلمون لا يختلفون عن اليهود في التعامل مع المسيحيين. فنحن دائما مسالمين ونقتل من قبل إخوتنا المسلمين، لماذا؟ الله أعلم، متمنيا على مسلمي لبنان ان يكون لهم موقف مما يجري مع مسيحيي العراق.

وفي الشأن اللبناني، دعا القوى المسيحية وتحديداً المارونية للتفاهم على رئيس جمهورية. وقال المطران صليبا: “لا نبرئ القادة المسيحيين من سوء التصرف الذي يقومون به، وبالتالي الحكمة تفترض منهم التوحد والتعالي عن المصالح الشخصية والعمل على انتخاب رئيس جمهورية لبنان المسيحي الوحيد في هذه المنطقة”.

وقال: “لا أبرر عدم نزول بعض النواب إلى المجلس لانتخاب رئيس الجمهورية لأن من يدير هؤلاء لديه نيات مبطنة”، مضيفاً: “إن القرار عند بعض القيادات المسيحية بيد الآخرين وللأسف أصبحوا “ذنباً” لقوى أخرى غير مسيحية”.