أثارت صور الجهادي الأسترالي خالد شروف الذي نشر صورا له وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي أول من أمس وبجواره صور رؤوس جنود سوريين مقطوعة ويحمل اثنين منها وهو مبتسم للكاميرا، وصورا أخرى لرؤوس جنود سوريين على درابزين معدني صدمة في أوساط الجالية المسلمة في أستراليا.
واستغربت مصادر إسلامية في سيدني كيفية هروب خالد شروف، الذي عرف نفسه على تويتر “أبو زرقاوي الأسترالي” وهو من أصول لبنانية، من الرقابة الأمنية اللصيقة حيث كان مشتبها من قبل بالإرهاب، بحسب تقرير لـ ” الشرق الأوسط”.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تقريرا عن الجهادي شروف وصديقه محمد العمر الذي غادر أستراليا إلى سوريا بشهر كانون الأول الماضي، ويحمل العمر رأسين بشريين بين يديه.
والمشهد يبدو كأنه في القرن الـ18، فالصور مقززة ومرعبة للغاية وتهدف الى بث الخوف والذعر في نفوس خصوم داعش والغرب». وكتب شروف أكثر من تغريدة على تويتر مقززة يدعو مواطني بلاده إلى الاستفادة من الأعضاء المجانية لـ”الكفار”. وفي تغريدة أخرى أطلق على نفسه “الزرقاوي الأسترالي” وهدد بقطع أوصال جنود وضباط الشرطة الأسترالية.
وكان شروف والعمر قد أدينا من قبل بتهم إرهابية. ويعتقد أن شروف الذي كان تحت الرقابة الأمنية عقب خروجه من السجن استخدم جواز سفر شقيقه في الهرب إلى سوريا. وأعرب شروف في أكثر من تغريدة مقززة عن سعادته بقطع مزيد من رؤوس “الكفار”.
من جانبه، أعرب قيصر طراد المتحدث باسم الجمعية الإسلامية الأسترالية ومقرها سيدني في اتصال هاتفي أجرته معه “الشرق الأوسط” عن غضب الجالية الإسلامية من تغريدات شروف، وقال إن “الأجهزة الأمنية الأسترالية معروفة بقدراتها في التصدي ومكافحة الوطن والتراب الأسترالي من الإرهاب”.
وأشار إلى أن “الاتصالات الهاتفية مراقبة على مدار الساعة وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي، لكن مغادرة شروف، المراقب أمنيا تثير كثيرا من القلق”. وقال هناك صدمة في الجالية المسلمة من عدد الذين سافروا من الشباب الأسترالي للانضمام إلى داعش أو “جبهة النصرة”.
وكشف أن السلطات الأسترالية ألقت القبض على عدد من الشباب قبل شهرين كانوا في طريقهم للسفر إلى سوريا. وقال إن عدد الشباب الأسترالي المسلم الذي سافر إلى سوريا قد يكون أقل من المائة.
وكان شروف متورطا في التخطيط للقيام بأعمال إرهابية في أستراليا، وأدين وحكم عليه بالسجن مدة 4 سنوات من عام 2005 إلى عام 2009 وعندما أخلي سبيله بقي تحت المراقبة الأمنية المشددة، وصادرت السلطات الأمنية جوازه ومنعته من السفر.
من جانبه، قال ديفيد ايرفين رئيس منظمة الاستخبارات الأمنية في أستراليا عبر حسابه على تويتر، إن هناك العشرات من الجهاديين قد عادوا بالفعل إلى الشواطئ الأسترالية بعدما كانوا يقاتلون في صفوف الكتائب الجهادية.
وأدرجت الحكومة الأسترالية تنظيم الدولة الإسلامية (أو ما يعرف باسم داعش)، الذي يسيطر على مناطق بالعراق وأعلن الشهر الماضي الخلافة الإسلامية من محافظة حلب السورية حتى ديالى العراقية، في قائمتها للجماعات الإرهابية.
وذكرت محطة “إيه بي سي” أول من أمس أن النائب العام جورج برانديس صرح بأن أي أسترالي ينضم لهذا التنظيم أو يموله سيواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 25 عاما.
وأوضح برانديس أن الإجراء “يعزز رسالة الحكومة إلى جميع الأستراليين الذين يفكرون في المشاركة في النزاعات بسوريا أو العراق”.