سجل الجنيه الاسترليني أكبر خسارة شهرية امام الدولار في اكثر من عام يوم الخميس بعد ان اشارت بيانات اقتصادية متعارضة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الي ان أول زيادة لاسعار الفائدة الامريكية لن تتأخر كثيرا عن أول زيادة للفائدة البريطانية.
وهبطت العملة البريطانية الي أدنى مستوى في سبعة اسابيع بعد أن أظهرت أرقام يوم الخميس إن سوق المساكن في المملكة المتحدة ربما يفقد بعضا من قوته الدافعة بينما تراجعت ثقة المستهلكين البريطانيين في يوليو تموز للمرة الاولى في ستة اشهر.
ويتناقض هذا مع بيانات تشير الي ارتفاع تكاليف العمالة الأمريكية بأعلى وتيرة في خمس سنوات ونصف السنة في الربع الثاني من العام وهو ما يعزز الحجج لرفع فائدة الدولار عاجلا وليس آجلا.
في الوقت نفسه أظهرت بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية ارتفاعها على أساس أسبوعي لكن متوسط الطلبات في أربعة أسابيع والذي يعتبر مؤشرا أفضل لاتجاهات سوق العمل تراجع إلى أدنى مستوياته منذ أبريل نيسان 2006.
وانخفض الاسترليني 0.25 بالمئة إلي 1.6855 دولار عند ادنى مستوى له في الجلسة قبل ان يتعافى قليلا 1.6887 دولار بحلول الساعة 1640 بتوقيت جرينتش. وارتفع اليورو 0.2 بالمئة امام العملة البريطانية الي 79.30 بنس.
وقفز عائد سندات الخزانة الامريكية لأجل عشر سنوات الي 2.60 بالمئة من 2.47 بالمئة يوم الاربعاء. وأدى ذلك الي انخفاض الفارق بين عائد السندات الحكومية البريطانية والسندات الامريكية الي أقل من خمس نقاط أساس وهو أدنى مستوى منذ منتصف مايو ايار.