أوضح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بعد لقائه وفداً من أهالي ضحايا الطائرة الجزائرية المنكوبة، أنّه “أطلع الأهالي على مستجدات القضية، ووضعهم بصورة كاملة أمام كل التفاصيل”، لافتاً إلى أنّ “لبنان وضع كل إمكاناته الدبلوماسية كي يستطيع الإستفادة من علاقاته مع الدول المعنية، ويكون على خط المواكبة الدائمة لما يحصل على الأرض، من البحث إلى التحقيق وغيره”.
وقال: “لا عقبات إجرائية أو قانونية أو تقنية أو قضائية بالمتابعة، إنّما هناك حادثة بطبيعتها صعبة جداً، وعملية البحث صعبة، والإرتفاع الذي حصلت فيه الحادثة يجعل عملية البحث عن الأشلاء صعبة، وعملية مطابقة الأشلاء مع نتائج الحمض النووي تستغرق وقتاً”.
وأشار باسيل إلى أنّه “سيتم إعلان يوم حداد وطني فور إنتهاء العملية اللازمة”، مؤكداً “وجوب فتح خطوط مباشرة للمغتربين اللبنانيين في أفريقيا وأميركا اللاتينية، وأيّ بلد آخر يضمّ جالية لبنانية كبيرة، يصعب عليها السفر بين البلد الذي تقيم فيه ولبنان بالظروف الملائمة”.
ولفت إلى أنّه “سيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات فور صدور التقرير الرسمي، بعد الإنتهاء من تحليل معلومات الصندوقين الأسودين للطائرة”، معلناً عن أنّ “الدولة اللبنانية قامت بالمراسلات الديبلوماسية اللازمة كي تستطيع مواكبة التحقيقات والإطلاع عليها”.
هذا وتحدث بإسم أهالي الضحايا عباس الدهيني، شقيق الضحية بلال الدهيني الذي فقد مع زوجته وأبنائه الثلاثة في الحادثة، داعياً “الدولة اللبنانية إلى تشكيل “خلية طوارىء” تهتم بالحادثة عند وقوعها، لكي لا يشعر أهالي الضحايا بالضياع”، وختم: “نتمنى على وزارة الخارجية أن تتابع الموضوع، وأن نصل إلى مكان نعرف فيه على الأقل أين نحن”.
من جهة أخرى، إتصل باسيل بوزير الصحة وائل أبو فاعور لبحث سبل التعاون بين الوزارتين في ملف الطائرة الجزائرية.