استبعد مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” وهبه قاطيشا أن يفتح “حزب الله” جبهة ثانية على إسرائيل لانغماسه أولاً في سوريا لعدم استطاعته ثانيًا والدليل أنّه قال “لو كنت أعلم” والسبب الثالث أنّ إيران هي التي تقرّر ذلك، مشيرًا الى أنّه لن يتدخل حتى لو اجتاحت إسرئيل غزة، وبرأيه لن تفعل لأنّها قد تكون مقبرة لها وهي ليست هاوية إنتحار.
قاطيشا، وفي حديث عبر إذاعة “لبنان الحر”، أكّد إصرار فريقه على انتخاب رئيس قبل أي شيء آخر، لافتًا الى أنّ ما يطبخ بين رئيس جبهة “النضال الوطني” وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري يتعلّق بالمجلس. وأضاف: “الفريق الآخر مستمرّ بالتعطيل أو يكون هو الرئيس أو لا رئيس. من اليوم الى 12 آب سيكون لنا موقف آخر، لأنّه وللأسف أنّ السياسيين في لبنان لا يعملون وفق استراتيجية معينة، بل بالقطعة. وهناك فرقاء يرهنون واقعهم الدخلي بأيادي قوى إقليمية”.
وعمّا ذكرته صحيفة “الأخبار” عن أنّ “القوات اللبنانية” هدّدت حلفائها بعدم تمرير التمديد من دون انتخاب رئيس، قال: “نحن لا نهدّد حلفائنا بل نتفق معهم، وهذا الكلام لزرع الشقاق بين الحلفاء، هذا الخبر لا يستأهل الرد خاصة أنّه معلوم المصدر”. وأشار الى أنّ هذا التهديد كان يجب على بري القيام به.
وتطرّق الى موضوع “حزب الله” قائلاً: “الحزب لا يريد العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية، واليوم يبعد نفسه عن التورّط بالمشاكل طالما أنّ عون يغطي الفراغ بدلاً منه، ونأسف أنّ عون يعتقد أنّه يخدم الرأي العام والمسيحيين”.
وإذ أكّد أنّ رئاسة الجمهورية خاضعة للنواب في مجلس النواب وليس للأكثرية المسيحية، أوضح قاطيشا أنّ عون ليس بشريك استراتيجي لـ”حزب الله”، لأنّه عندما ذهب الى سوريا لم يتشاور معه وعندما فتح حرب على إسرائيل أيضًا لم يتشاور معه، ويريد شخصًا لا يغيّر مواقفه وخصوصًا أنّ ردّات فعله لا يستطيع التحكّم بها، لذلك فالحزب يفضّل النائب سليمان فرنجية عليه.
وعطفًا على ما قاله المطران سمير مظلوم نقلاً عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بأنّه لا يلوم فقط “التيار الوطني الحر” والمتحالفين معه على الشغور، بل أيضًا “القوات اللبنانية” لتمسّكها بترشح رئيس الحزب سمير جعجع للرئاسة، ردّ قاطيشه قائلاً: “نحترم المطران مظلوم ولكن ليرَ جيدًا أين تكمن العقدة، فجعجع ترشح ومن حقه ذلك”. وأضاف: “إذا كان هناك أناس لديهم عقدة نقص ما من جعجع ومن “القوات” فليفتّشوا عن مصحٍ ما ويعالجوا نفسهم”.
وختم: “جعجع ترشح وطرح حلولاً وهو من أكثر الأشخاص الذي يسهّلون للوصول الى رئيس جمهورية، سائلاً: “أين تكمن العقدة؟ لدينا أو لدى الناس المعقدين من “القوات” ومن تاريخها؟ وأعتقد أنّ مظلوم يفسّر كلام الراعي خطأ، لأنّ الأخير عندما يدعو لتسهيل انتخاب الرئيس، فهو يدعو الذين لا يحضرون الى المجلس النيابي وليس “القوات اللبنانية”.