أعلنت اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح في بيان لها مؤخراً عن فتح تحقيق لمكافحة الاحتكار خاص بإساءة استخدام شركة كوالكوم الأمريكية لوضعها المهيمن في السوق الصينية بفرضها رسوم تمييزية على الشركات الصينية المُستخدِمة لتقنياتها.
وتعد شركة كوالكوم الأمريكية المتخصصة في مجال نظام الاتصالات أكبر شركة عالمياً لإنتاج وتصميم معالجات الهواتف الذكية، وتملك أكثر من 1400 نوع من براءات الاختراع في مجال الجيل الثالث والجيل الرابع من شبكات الهواتف المحمولة. وفي السوق الصينية، وتجمع كوالكوم رسوم الترخيص من قبل شركات تصنيع الهواتف من خلال بيع حقوق ملكية تقنيات “WCDMA ” و”LTE” وغيرها من تقنيات الاتصالات، لكن تلك الرسوم أعلى بكثير من رسوم تجمعها كوالكوم من قبل سامسونغ ونوكيا وغيرهما من شركات تصنيع الهواتف الأجنبية.
وفي هذا السياق قدمت أكثر من 40 شركة صينية لتصنيع الهواتف ومعالجات الهواتف الذكية أدلة ضد شركة كوالكوم تتعلق بالاحتكار المزعوم إلى اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والاصلاح في فبراير الماضي.
ويرى محللون أن شركة كوالكوم قد تفرض عليها غرامة قدرها سبعة مليارات يوان (حوالي 1.13 مليار دولار أمريكي) إذا أكدت تحقيقات الحكومة الصينية سلوكها الاحتكاري، وستكون هذه الغرامة الأعلى من نوعها منذ بداية تنفيذ قانون مكافحة الاحتكار في الصين.
واتخذت الحكومة الصينية إجراءات صارمة ضد السلوك الاحتكاري أخيراً وفتحت تحقيقاً لمكافحة الاحتكار في ممارسات شركة كوالكوم ومايكروسوفت وغيرهما من الشركات المتعددة الجنسيات العملاقة على التوالي.