Site icon IMLebanon

“المركزية”: ظروف التمديد لم تنضج ومسيحيو 14 آذار متمسكون بانتخاب الرئيس أولاً

 

قالت مصادر سياسية متابعة لـ”المركزية” ان ظروف التمديد للمجلس النيابي لم تنضج بالكامل بعد وان القوى السياسية المقتنعة بمعظمها بضرورة السير به، اذا لم يتم التوافق على انتخاب رئيس جمهورية حتى انتهاء مهلة سحب الترشيحات في 20 ايلول المقبل، تتريث في خوض غمار التمديد وتفضل ارجاء البحث فيه الى مرحلة لاحقة.

وفي السياق، قالت مصادر سياسية مسيحية لـ”المركزية” ان فريق المسيحيين في قوى 14 اذار يضع في قائمة اولوياته راهنا انتخاب رئيس للجمهورية بالتوازي مع المطالبة بقانون انتخابي لعدم الوصول الى موعد الانتخابات على اساس قانون الستين، خصوصا بعدما تم تضييع فرصة قانون يصحح التمثيل، وهو امر يوجب العمل على انتاج قانون يلبي هذه الطموحات في اسرع وقت.

واشارت الى المخاطر الدستورية الكامنة خلف اجراء الانتخابات في ظل الفراغ بما يوجب تركيز البوصلة على انتخاب رئيس كأولوية مطلقة، معربة عن اعتقادها ان الافق ليس مسدودا بالكامل والحراك الداخلي والخارجي الهادف الى الضغط على المعنيين لتسهيل انجاز الاستحقاق يكاد لا يتوقف وان مفاوضات تجري مع الجهات المعرقلة لحملها على ازالة المتاريس مقابل الحصول على مكتسبات سياسية في اكثر من موقع حساس، وتوقعت في السياق ان يزور سفير ايران محمد فتحعلي بكركي خلال الساعات المقبلة، علما ان البطريرك قد يضمن كلمته مساء اليوم في حفل جمعية “بيت لبنان العالم” لمناسبة عيد الجيش في قصر المؤتمرات في ضبيه مواقف مهمة تتصل بالاستحقاق.

واذ اعتبرت ان التمديد للمجلس النيابي لا يجب ان يشكل حديث الساعة ما دام الوقت متاحا لاجراء الانتخابات الرئاسية، اوضحت ان التركيز على التمديد اليوم يقدم خدمة مجانية لمن يعرقل الاستحقاق الرئاسي عبر اشاحة النظر عن هذا الملف وتحويله الى مكان آخر.

في المقابل، اشارت مصادر مطلعة على اهداف الحراك الجنبلاطي لـ”المركزية” الى ان النائب جنبلاط وتفاديا للوقوع في المحظور في 20 ايلول المقبل، اذا لم تتوافر ظروف اجراء الانتخابات غير المتوافر حدها الادنى حتى الساعة، يواصل مساعيه في اتجاه اللجوء الى خيار التمديد لفترة غير قصيرة، اي لاستكمال الولاية تحسبا لاحتمال الاضطرار، في ما لو استمر مسلسل التعطيل على حاله، الى تمديد ثالث في الولاية نفسها.

في غضون ذلك، توقفت اوساط نيابية في قوى 14 اذار عند ما نقل عن انزعاج غربي من مدى استخفاف القادة المسيحيين بالاستحقاق الرئاسي وتسببهم في شكل مباشر في تأخير انتخاب رئيس جديد، مشيرة الى ان مواقف البطريرك الراعي شكل خير تعبير عن مدى هذا الانزعاج، خصوصا ان بعض هؤلاء القادة ضرب عرض الحائط وعودا قطعها بتأمين النصاب لجلسات انتخاب الرئيس في ما هو يشكل اليوم العقدة الكأداء في وجه ملء سدة الرئاسة ويرفض التنحي جانبا لتأمين التوافق الوطني على رئيس جمهورية يضمن عودة الحركة الى المؤسسات الدستورية. واوضحت ان عون ابلغ بعض من زاره اخيرا انه ليس في وارد الانسحاب او التنازل لاحد ولن يترشح للمنافسة بل لينتخب رئيسا.