اعتبر وزير العدل أشرف ريفي أن غالبية الشعب اللبناني لا تريد الحرب، وقال: “المعتدلون هم اهل القضية وعليهم مواجهة الارهاب والاستبداد”.
ريفي، وفي كلمة في حفل اطلاق عناوين وثيقة “حماية الاعتدال” لمناسبة عيد الجيش الـ69، أكد أن الانظمة الديكتاتورية سببت الكثير من السلبيات في لبنان، سوريا والعراق، وأضاف: “لم يعد الإعتدال كلمة خشبية وعلينا ان نواجه ردة الفعل المتطرفة التي تم استلادها بفضل الاستبداد من سوريا الى العراق”، لافتا الى أنه علينا الآن أن نكون اكثرَ وعياً وصلابةً للوقوف بوجه ما انتجه هذا المحورُ التوسّعي في سوريا والعراق ولبنان.
واعتبر أنه هناك حملة إجراميةٌ ممنهجة هدفت الى القضاء على كلّ رموزِ الاعتدال من مسلمين ومسيحيين، بدءاً من شهيدِ لبنانَ الكبير الرئيس رفيق الحريري. أضاف: “لا ننسى أن هذا النظامَ المجرم اغتال في العام 1989 رمزَ الاعتدال سماحة المفتي الشهيد حسن خالد، وللقضاءِ على الاعتدال اغتالوا الشهداءَ في لبنان، فردَّ الشعبُ اللبناني في 14 آذار بأبهى ثورةٍ شعبيةٍ سلميةٍ”.
وتابع: “ارهابان لا يبنيان وطناً فأهل الاعتدال هم الاكثرية فلا “داعش” ولا اخواتها يمثلون الاسلام”.
وشدد على أن المسيحية اصيلة في هذا الشرق، وهي لا تحتاج الى شهادة من أحد ولا تحتاج الى حماية من احد، وقال: “من هذه الارض انطلقت الرسالات السماوية، وهذا الوطن سيبقى ارض تفاعل الرسالات”، مشيرا الى أن لا أكثريات ولا أقليات في هذه المنطقة، بل أكثرية واحدة، تحتكم للعقل والاخلاق والدين وللاخوة الانسانية.