Site icon IMLebanon

سمير فرنجية: على الكنيسة البحث بتسوية وطنية جدّية وعلى المظلوم وضع حدًا لعون بدل قول ما يقوله

 

أوضح النائب السابق سمير فرنجية أنّ فريق 8 آذار خسر معركته ولكن هذا لا يعني أنّ 14 آذار انتصرت، وقال: “أكثرية اللبنانيين يريدون طيّ الصفحة. ومسؤولية 14 آذار أنّها طرحت فكرة سلام لبنان في وقت مبكر ولم تعمل على تنفيذها”.

فرنجية، وفي حديث عبر إذاعة “لبنان الحر”، رأى أنّ لبعض القيادات في 14 آذار عقلية تقليدية، إذ يدخلون في التفاصيل ولا يملكون الرؤيا.

وفي تعليق على كلام المطران سمير مظلوم، قال: “لماذا لا تأخذ الكنيسة المبادرة ببحث جدّي لتسوية سياسية في البلد بكامله، وأدعو مظلوم الى عدم أخذ موقف معين مع فريق دون الآخر”.

وأضاف: “نحن المسيحيون في هذا الشرق لسنا بأقلية، وجلسة مجلس النواب بشأن الموصل جيدة، لكن لا أقبل بأنّهم يتشاورون لحمايتي، فأنا مسيحي ولست من “الهنود الحمر”. لدينا رصيد كبير أضاعه ميشال عون بسخافاته، فلنحتكم لما قاله المجمع الماروني الذي قال في الـ2006 أننّا جماعة نعمل كمسلمين ومسيحيين ولسنا أقلية، فلنحتكم له.

وعن طروحات عون، قال: “مهضوم بطروحاته، فيوم يريد رئيسًا من الشعب ويوم آخر يقول أنا الرئيس أو لا أحد، وأدعو مظلوم بدل من أن يقول ما يقوله، ليواجه نظرية عون ويذهب اليه ويضع له حدًا”.

وبشأن مسعى رئيس “جبهة اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، وصفه فرنجية بالجيد إذ لا يعقل أن نبقى من دون حراك، داعيًا الأطراف الأخرى الى المساعدة أينما تستطيع.

ووصف الكلام عن إسم الرئيس المقبل للجمهورية بأنّه “نكتة”، لافتًا الى أنّ التسوية التي يجب العمل عليها في الوقت الحالي هي لمنع الحرب في لبنان.

وإذ اعتبر أنّ أخطر شيء على لبنان هو إضعاف تيار “المستقبل” لأنّه التيار الإسلامي المعتدل الوحيد في العالم العربي، ولا أحد يستطيع أن يخلّص نفسه لوحده، داعيًا الى وضع يدنا بيد بعض في ظلّ ما يحصل لأأنّنا نواجه لحظة كبيرة بمنطق صغير، كالمثل القائل “الأتراك يحاصرون القسطنطينية ونحن نتلهّى بجنس الملائكة”.

وعن التمديد للمجلس النيابي، قال: “المسيحيين بخطر في لبنان والشرق، ويرفضون بنفسهم إنتخاب رئيس مسيحي. أصبحنا في حالة ضياع كامل والمطلوب مبادرة ما”. وعن الحديث بشأن مقايضة التمديد النيابي بانتخاب رئيس، أوضح أنّ الأمر من باب الإجتهاد مفتوح، ولكن الكلام غير صحيح.

فرنجية رأى أنّ لا انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الحالي، وعلى 14 آذار المطالبة بمبادرة، مؤكّدًا أنّ تصورات المنطقة كلّها بدأت مع إنتفاضة الإستقلال التي حصلت في لبنان، ومرحلة “داعش” التي يدفع ثمنها المسيحيون لأغراض أخرى مؤقتة، وسنعود الى روحية التغيير.

من جهة أخرى، أوضح أنّ إسرائيل تهدف الى إنشاء نظام تمييز عنصري، وهناك إدانة لها في العالم كلّه بعد أن كان لها صورة بأنّها النموذج الديمقراطي الوحيد في المنطقة. وأشار الى الرئيس العراقي السابق نوري المالكي الذي يتمتّع بالدعم الإيراني والأميركي والى ما وصل اليه اليوم.

وسأل: “الحرب الأولى والثانية على غزة لم تعطيان أي نتائج، هل ستعطي الثالثة نتائج اليوم؟ وما هو هدفها؟ هل تدمير الأنفاق هو السبب؟ فيمكن إعادة إعمارها بيوم. هل أنّ تجويع إسرائيل لمليون و800 ألف إنسان هو الهدف؟ مضيفًا: “هذه الحرب لا يمكن لأحد الفوز بها”.

وردًا على سؤال، قال فرنجية: “إذا لم نستطع إدانة الأطفال في سوريا، لن نستطيع إدانة موت الأطفال في سوريا، “حزب الله” لا يستطيع أخذ موقف من ذلك”. وأضاف: “لا يمكن الضحك على الناس بأنّ هناك معسكرًا للشر، والمطلوب موقف شجاع من “حزب الله” بأنّ “المقاومة” أخطأت كما أخطأت من قبل “المقاومة اللبنانية المسيحية” والدرزية وعندها لا نستطيع محاسبته، بل سنقول له أهلا وسهلا”.

وأكّد أنّ الحلّ في المنطقة يكون من خلال تخلّي إيران عن المالكي، وإعادة تطبيع المنطقة بدءًا من العراق، لافتًا الىى أنّ الوضع العراقي هو الإستحقاق اليوم، وموضوع المالكي مطروح بجدّية، وبعدها يتمّ التحول الى سوريا فلبنان. وأكّد أنّ المالكي هو الذي يموّل العراق وسوريا ولبنان.

وتطرّق الى الوضع السوري قائلاً: “سوريا أخرجت “داعش” من السجون وأرسلته الى نهر البارد لتقول أنّها هي التي تمنع الإسلام المتطرف. فسوريا شارفت على النهاية والنظام الجديد الذي سيأتي الى سوريا سيكون أقرب الى نظام إتفاق الطائف”.