شدد رئيس “كتلة المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة على وجوب انتخاب رئيس قوي يمثّل الدستور والعيش المشترك والنسيج الوطني بين اللبنانيين جميعًا.
وقال السنيورة بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي: “نرجو أن يتحول الألم بعدم الإحتفال بعيد الجيش الى دافع إضافي لانتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا ان هناك فراغاً قاتلاً أحدثه الشغور في الموقع الرئاسي، وفي ظله لا تعمل السلطتين التنفيذية والتشريعية بشكل طبيعي”.
وأضاف: “طالبنا الفريق الآخر بالعمل على عدم التعطيل وترشيح من يرونه مناسبًا للمنصب والانتخاب بطريقة ديمقراطية، إلا أنّ التعطيل مستمر ووقعنا في المحظور”، مشيرا إلى أن الإتصالات والمشاورات مستمرة لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، إلا أنّ هناك من يربط الإستحقاقات اللبنانية بما يحصل في المنطقة.
وكشف ان البطريرك الراعي على تواصل دائم مع الرئيس سعد الحريري، وقال: “لا مانع لدينا من مناظرة تلفزيونية بين الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون، ونتمنّى أن يكون للفريق الآخر مرشحًا يعينه لإتمام المنافسة الديمقراطية الصحيحة”.
السنيورة لفت إلى أن ما يحصل في العراق يخالف الشرع والإسلام وهناك من يحاول تبرير أعماله المستنكرة تحت راية الإسلام، وقال: “عانينا الكثير من “داعش” في الـ2007 عندما أرسله النظام السوري الإستبدادي الى مخيم نهر البارد، حيث وقفت الحكومة وقفة صارمة مع الجيش اللبناني للعمل على استئصاله، لذلك نستنكر ما يحصل في العراق وسوريا وندينه لأنّه يستهدف الإسلام والمسيحيين والعالم العربي ككلّ”.
وأضاف: “زيارتنا الى المرجعيات ستتعدّى الزيارة وسنعمل بكلّ ما بوسعنا بشأن ما يحصل لأنّه يستهدف الإستقرار في عالمنا العربي، وسنضغط بشتى الطرق من أجل ان يتحسّس العالم وسنحمل هذه القضية ولن يهدأ لنا بال حتى عودة كل المهجرين الى أرضهم وحتى تستقيم هذه المنطقة”.
وردا على سؤال، قال السنيورة: “أولى أولوياتنا هي لانتخاب رئيس للجمهورية. ونريد إنجاز موضوع سلسلة الرتب والرواتب في أسرع وقت ممكن، ولكن لا نريد أن يؤدّي ذلك الى مخاطر مالية تنعكس على ذوي الدخل المحدود، والأمر أصبح عالقًا عند من يتعنّت بهذا الشأن، وما نعمل عليه هو ترشيد الإنفاق وزيادة الإيرادات، وعلينا أن نتعاون جميعًا لتحمّل عبء هذه السلسلة”.