طوني رزق
ما زال الكثير من اللبنانيين يلجأون الى مؤسسات فردية منتشرة في مختلف أنحاء البلاد طلباً للاقتراض الشخصي والمهني، وعلى رغم انّ هذا النوع من الاقتراض يقدّر بكلفة مرتفعة جداً مقارنة مع اسعار الفائدة التي تعتمدها المصارف، الّا انّ بروز مؤسسات جديدة من نوعها عالج هذه النقطة بالتحديد، وشكّل بذلك مركزاً جاذباً لطالبي القروض الصغيرة من مختلف فئات المجتمع.
فقد لجأت احدى المؤسسات الى الاقراض بفائدة لا تتجاوز السبعة في المئة سنوياً بعد ان غَطّت المخاطر ببوالص تأمين مع احدى شركات التأمين الكبرى. ومن جهة أخرى لجأت هذه المؤسسة الى التعاقد مع مصارف محلية، فتلجأ المؤسسة لإيداع مال مقابل إقراض طالبي القروض.
وفي حين تغطّي شركة التأمين مخاطر الاقراض للمؤسسة، تغطي هذه الاخيرة مخاطر الاقراض للافراد والمؤسسات المهنية المختلفة. ويبدو انّ هذه الفذلكة بدأت بالعمل والانتشار بقوة، إذ تقول المؤسسة، التي تعتبر رائدة في هذا المجال، انّ زبائنها بلغوا في مهلة سنوات قليلة جداً نحو 9663 زبوناً. ويقول صاحب الشركة انه يبيع النقود لمجتمع متعطّش للسيولة وبأرخص الاثمان وبأسهل المعاملات.
وتأتي هذه المبادرات الديناميكية الجديدة لترفع نسبة اقراض الجمهور اللبناني، علماً انّ نسبة الاقتراض بين اللبنانيين أصبحت مرتفعة جداً شأنها شأن المجتمعات الاستهلاكية الاخرى والكبرى في العالم. وعلى هذا الصعيد نُشر تقرير جديد في الولايات المتدة الاميركية مؤخراً، أظهر انّ واحداً من كل ثلاثة اميركيين بالغين يواجه عبئاً على مستوى الاقتراض، ويبلغ المعدل الوسطي لحجم الدين الواحد 5200 دولار اميركي.
السوق اللبنانية
اقتصر التداول في بورصة بيروت الرسمية للأسهم أمس على اربعة أسهم، تراجع منها ثلاثة أسهم واستقرّ الرابع. وجرى تبادل 22 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة تناولت 47955 سهماً قيمتها الاجمالية 522924 دولاراً، فقد تراجعت أسهم شركة سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,88 في المئة الى 12,36 دولاراً، كما تراجعت أسهم الشركة من الفئة (ب) بنسبة 0,56 في المئة الى 12,43 دولاراً. وتراجعت ايضاً أسهم بنك بيبلوس الفئة (2008) بنسبة 0,09 في المئة الى 100,50 دولار.
واستقرت اسهم بنك عودة العادية على 6,35 دولارات. وفي ختام التداولات الرسمية تراجعت القيمة السوقية للبورصة 0,14 في المئة الى 10,938 مليار دولار. امّا في سوق القطع الاجنبي في بيروت فقد أقفل مصرف لبنان المركزي أمس الأسعار الرسمية للدولار مستقرة على مستوياتها السابقة، أي على 1501 ليرة للشراء وعلى 1514 ليرة للمبيع وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرة.
أسواق الصرف العالمية
استمر الدولار الاميركي في تحقيق المكاسب في أسواق القطع مقابل غالبية العملات الرئيسية الاخرى، وذلك بدعم من استمرار توالي البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة الاميركية. فزاد أمس بنسبة 0,09 في المئة الى 102,88 ين ياباني. وبنسبة 0,13 في المئة الى 1,0917 دولار كندي وبنسبة 0,06 في المئة الى 0,9093 فرنك سويسري.
وتراجع اليورو بنسبة 0,10 في المئة الى 1,3383 دولار، كما انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0,21 في المئة الى 1,6877 دولار، وتراجع الدولار الاوسترالي بنسبة 0,43 في المئة الى 0,9291 دولار.
وعليه، تراجع اليورو الى أدنى مستوى في ثمانية اشهر، وذلك مع تناقض الاتجاهات بين البنك المركزي الاوروبي والاحتياطي الفدرالي الاميركي إزاء توقعات النمو الاوروبي والاميركي. ويتوقع ان يخفّض الاحتياطي الفدرالي حجم سياسات التحفيز الاقتصادي 10 مليارات دولار في الشهر الواحد قريباً.
الاسهم العالمية
تفاوت أداء الاسهم الاميركية في بورصة وول ستريت في حين انّ الاسهم الاوروبية تراجعت بتأثير من انخفاض التوقعات في شأن أداء شركات اوروبية كبرى، منها شركة ADIDAS، فتراجع مؤشر داو جونز الاميركي 0,19 في المئة الى 16880 نقطة واستقرّ مؤشر ستاندرد اند بورز على 1970 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك 0,45 في المئة الى 4463 نقطة. وفي أوروبا، تراجع مؤشر كاك الفرنسي 0,71 في المئة الى 4182 نقطة، وهبط مؤشر داكس الالماني 0,95 في المئة الى 9503 نقطة.
وتراجع مؤشر فوتسي البريطاني 0,10 في المئة الى 6767 نقطة. امّا في آسيا فتراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو اليابانية بنسبة 0,16 في المئة الى 15621 نقطة، في حين زاد مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ 0,10 في المئة الى 24757 نقطة. وقد حَدّ من الخسائر تراجع الين الياباني في أسواق الصرف.
الذهب
تراجعت أسعار المعدن الاصفر أمس تحت وطأة البيانات الاقتصادية الاميركية الايجابية في الفصل الثاني من العام، ما قَلّل من شهية المستثمرين لشراء الذهب. فانخفض سعر الذهب بعد ظهر أمس بنسبة 0,05 في المئة الى 1296,30 دولاراً للأونصة، لكنّ الفضة ارتفعت بنسبة 0,55 في المئة الى 20,71 دولاراً للأونصة.
النفط
دفع المعروض من النفط في الاسواق العالمية اسعار النفط للهبوط أمس فتراجع سعر النفط الاميركي 0,71 في المئة الى 99,56 دولاراً للبرميل. كما تراجع سعر نفط برنت الخام 0,30 في المئة الى 106,19 دولارات للبرميل، غير انّ استمرار التوتر في الشرق الاوسط ظل يشكل عاملاً داعماً لأسعار النفط.