IMLebanon

المضاربة تمثل 15% من سوق العقارات في دبي

dubai-burse

قال المدير العام لشركة “أستيكو” لإدارة الأصول جيريمي أوتس في مقابلة مع قناة “العربية”، إن أسعار العقار نمت بشكل منتظم خلال النصف الأول من العام الحالي وهو ما يشير الى أن السوق العقارية باتت أكثر نضجا.
ونصح أوتس من ينوي البقاء مطولا في الإمارات بدراسة خيار الشراء.
وأضاف أوتس “ما لاحظناه في شركة asteco وتحديدا بالنصف الأول من السنة، هو تواصل النمو بأسعار العقار إن كان في دبي أو في أبوظبي ولكن بوتيرة أبطأ أو أكثر استقرارا وهو ما نريد رؤيته في السوق”.
وقال أوتس “أعتقد أن القرار يختلف من شخص لآخر. إذا كانت هناك نية للبقاء مدة طويلة في الإمارات فقد يكون الشراء الخيار الأفضل. النمو سيكون موجودا لكن ليس في المناطق التي اعتدنا أن نراه مثل greens والمرابع العربية arabiam ranches ووسط مدينة دبي. أعتقد أن الأسعار في هذه المناطق حققت الارتفاعات التي يمكن أن تحققها. التركيز في الفترة المقبلة قد يكون على مشاريع أخرى مثل المدينة الرياضية sports city وقرية جميرا وواحة السيليكون”.
وأوضح أوتس “ولكن لدى الشراء، لا يجب أن ينسى من يشتري تكاليف الصيانة التي ستتوجب عليه بالإضافة الى الدفعة الشهرية للرهن العقاري والتي قد تكون باهظة في بعض المناطق مثل نخلة جميرا وبرج خليفة”.
ومن حيث السوق العقارية في أبوظبي قال أوتس إن “أبوظبي وراء دبي من حيث نضج السوق العقارية. هناك مشاريع كثيرة جديدة في منطقة الراحة وجزيرتي ياس والسعديات تتمتع بتجهيزات كثيرة مثل مسابح وانكشاف على البحر ومطاعم وغيرها وقد جذبت أنظار من يود الشراء. وبلدية أبوظبي كانت ذكية بطريقة إطلاق الوحدات في السوق والمطورين مثل الدار كذلك. إذن الشراء يبقى الخيار الأفضل إذا كانت هناك نية للبقاء مطولا في الإمارات”.
ويعتقد أوتس أن 10 إلى 15%، من السوق حاليا هي لمن يشتري بهدف إعادة البيع وليس للسكن. هذا لأن العوائد على الاستثمار في العقار هنا رغم تكاليف الصيانة تبقى أفضل من إيداع الأموال في المصارف والحصول على 2 أو 3%.
وتشير أباحاث ASTECO إلى أنه على مدار الأشهر الستة الى التسعة المقبلة ستشهد أسعار العقار نموا منتظما وتدريجيا ويصعب التنبؤ لفترة أطول. والحكومة اتخذت خطوات عدة من جانب البنية التحتية قيد التطوير والتشريعات وفرض البنك المركزي قيودا على الاقراض. هذه ستساعد على استقرار الأسواق والتخفيف مما يسميه ALAN GREENSPAN الحماس غير المنطقي للسوق.
واستبعد أوتس تكرار سيناريو الأزمة السابقة، وقال “أتوقع تصحيحا بسيطا مستقبلا إن حصل وليس هبوطا حادا للأسعار كالسقوط عن الجبل. لكن من حهة أخرى هناك الكثير الذي يحصل في الإمارات ما يدعوني للقول ان النمو في الأسعار قد يستمر لكن ليس بالنسب المرتفعة التي رأيناها سابقا والتي بلغت 15% فصليا وإنما بشكل منتظم يشير الى وجود سوق عقارية أكثر نضجا”.