IMLebanon

جنبلاط: الدروز والموارنة إلى انقراض

walid-jumblat1

 

اكد رئيس “الحزب التقدّمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط ان في لبنان مخاوف من تغيّر البنية السنّية، مشيرا الى ان خطابات الرئيس سعد الحريري مهمة في الإفطارات التي تجمع نخبة المجتمع اللبناني وكذلك كلام الرئيس فؤاد السنيورة، لكنّ القاعدة السنّية في مكان مختلف تماما.

جنبلاط، وفي حديث لصحيفة “السفير”، يرى ان “الفكر الداعشي” قادما الى الربوع اللبنانية في ضوء انهيار الحدود بين العراق وسوريا، وارتداداته ستطال لبنان حتماً بحسب اتجاه الرياح في الإقليم، وفلسطين بوصلتها، وقال: “حرب غزّة عنوانها فلسطين لا محالة، وهي متروكة للنيران الإسرائيلية، لأن ثمة مؤامرة عربية دولية لمحاولة تطويع الشعب الفلسطيني، لكن فليطمئن من يتآمر على حماس بأنّها ستبقى”.

واشار الى ان الإسرائيليين هم الذين افتعلوا الحرب في غزّة بغية ضرب مشروع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإسرائيل اليوم تتجه من اليمين الى أقصى اليمين، وسيأتي من هو أسوأ من رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو لأنّ المجتمع الإسرائيلي يسير نحو اليمين المطلق»

ويستعد جنبلاط لزيارة مصر، اذ يأسف للموقف العربي “المقفل على غزّة”، معتبرا انّ القضية الفلسطينية ينبغي أن تكون وسيلة ضغط بيد مصر.

ورأى ان المقايضة الأميركية الإيرانية بين غزّة والعراق سيناريو خيالي، أمّا أصحاب الحسابات السخيفة الذين يهللون لقطع طريق الإمداد بين العراق و”حزب الله” فعليهم الإجابة عن السؤال الآتي: ما هو البديل؟ خلافة داعش؟ هذه المنظمة الإرهابية التي يسرّ بها بعض السذّج؟.

ولفت جنبلاط الى ان اختراع “داعش” يعني خلق التوتر الدائم والحرب السنية الشيعية الى ما لا نهاية، وهي صنيعة بقايا البعثيين السابقين، وجميع الإرهابيين الآتين من الغرب للقتل في سوريا، وأسوأ ما يحصل اليوم بنظره أنّ “داعش” باتت تمتلك النّفط!

وأكد جنبلاط ان الدروز على مشارف الانقراض، كذلك المسيحيون لعبوا دورا مهمّا في تاريخ لبنان لكنّهم لم يستخلصوا العبر.

ورأى ان الحل الوحيد هو ان يتصالح المسيحيون تحت مظلّة البطريرك مار بشارة الراعي للإتيان برئيس توافقي، لافتا الى ان لدى الدروز ايضا دور يلعبونه، لكن أي واحد من الدروز قد يفكر بأنه بالإمكان قيام مشروع منفصل عن لبنان يكون مجنوناً وانتحارياً.

وردّا على القائلين بأنّ وزراء “المستقبل” يعالجون الأمر بأدائهم المتوازن يقول جنبلاط: “المعالجات الأمنية جيدة، لكنّ ثمّة حاجة الى معالجات سياسية واجتماعية واقتصادية وفكريّة، ثمّة شاب لبناني قصد السفارة الإيرانية (في بيروت) وفجّر نفسه. فأين تمّ غسل دماغه؟ هذا الشاب كان يعيش في السويد، نحن لا نتنبّه الى وجود جيل صاعد سنفقد السيطرة عليه”. وأكد ان التنسيق الحاصل بين الأجهزة الأمنية اللبنانية ممتاز.

وشدد على ان الأسباب متعددة من سجن روميه الى “داعش” الى حجة تورط “حزب الله” في سوريا، معتبرا أن الحزب تدخّل في سوريا لكن الأحداث هناك تجاوزت الجميع، فداعش موجودة في كل الحالات وقد تخطت الحدود، وليس مهماً أن تأتي داعش بل الخطر هو الفكر الداعشي الذي سيتسرّب الى لبنان.