أكد نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” جورج عدوان أنّ الدولة اللبنانية وحدها تحمي المسيحيّين والأقليات ولبنان من “داعش”، منتقداً تقصير الولايات المتحدة الأميركية والغرب في حماية المسيحيّين.
عدوان، وفي حديث لصحيفة “الجمهورية” أكّد أنّ الإستنكار لا يكفي في العراق، بل يجب إيجاد الحلول سريعاً من خلال نموذج الدولة الديموقراطية المدنيّة التي تقبل التعدّد، لافتا الى ان قيام الدولة يتطلّب وقتاً وعندها لن يبقى أيّ مسيحي في العراق، لذلك يُحمِّل عدوان الدولة العراقية والمجتمع الدولي مسؤولية تهجير مسيحيّي العراق.
ورأى عدوان أنّ لا شيء جديداً بشأن رئاسة الجمهورية ولن يكون هناك أيّ شيء طالما أنّ مَن يعطّل الإتفاق هو تحالف “عون- حزب الله”. قائلا: “رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون مصرّ على أنّه يستحقّ وحده رئاسة الجمهورية، وذلك بمساندة الحزب، فيما نحن استجبنا لكلّ المبادرات ومستعدون لمناقشة طروحات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وندعم أيّ إسم شرط أن يلتزم “إعلان بعبدا” وتقوية الدولة وحصر السلاح في يد الشرعية، أما التنازل عن المبادئ فيضرب أسُس الدولة، ولا نريد رئيساً يقوم بهذا الأمر”.
ونفى في المقابل تشنّج العلاقات على الساحة المسيحية، مشيراً إلى أنّ الإختلاف السياسي لم ينعكس تشنجاً على الأرض بين شباب “القوات” و”التيار الوطني الحر”.
من جهة ثانية، يُشدّد عدوان على أنّ العلاقة بين “القوّات” و”المستقبل” في أفضل حالاتها، وهناك تنسيق كامل في كل الملفات، واصفاً العلاقات بين كلّ مكوّنات”14 آذار” بأنها ممتازة.
وشدد على ان “القوّات” لا تزال متمسّكة برفض التشريع في ظل شغور موقع الرئاسة، حيث يؤكد عدوان أنّ انتخاب الرئيس يحلّ كل الأزمات الدستورية، وقال: “لن ننزل الى المجلس سوى عند الضرورة القصوى، أي الاتفاق على قانون انتخاب أو إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي يبدو أنها تسلك طريقها نحو الحلحلة”.