IMLebanon

تحميل ناقلة خامسة بنفط كردستان العراق في تركيا

petrol-irak

اعلن مسؤولون في قطاع الطاقة التركي امس، إنه جرى تحميل ناقلة بخامس شحنة من نفط إقليم كردستان العراق في ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط امس. ومن المقرر أن تغادر الناقلة اليوم الجمعة.

وذكر مصدر ملاحي أن ناقلة النفط الضخمة كاماري وصلت إلى الميناء مساء اول من امس، فيما قال مسؤولون إنها ستحمل مليون برميل من النفط الخام.

وفي هذا الوقت، أظهرت بيانات للحكومة الأميركية ومصادر الصناعة أن شركة الكيميائيات «ليوندلبازل» المملوكة للملياردير الأوكراني المولد» ليونارد بلافاتنيك» هي في ما يبدو المشتري الأميركي الغامض لشحنتين من النفط الخام الكردي تم تسليمهما في ايار.

وكانت «رويترز» ذكرت في نبأ لها أنه قبل نحو شهرين من المواجهة التي جرت هذا الأسبوع بين الحكومة المركزية للعراق ومنطقة كردستان بشأن ناقلة قرب تكساس تحمل ما قيمته 100 مليون دولار من الخام

الكردي، أفرغت سفينة أصغر محملة بالخام الكردي شحنتها من خام شايكان الثقيل المر في هيوستون ولم تجد في ذلك أي تعقيدات قانونية. وتظهر البيانات أن سفينة ثانية وصلت في وقت لاحق في ايار.

وما زال المشتري النهائي لهاتين الشحنتين غامضا حتى الآن. وقالت وزارة الخارجية الأميركية انه ليس لديها معلومات عمن اشترى شحنتي ايار.

وتقول إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير نشر اول من امس أن «هيوستون ريفايننغ» المملوكة لـ«ليوندلبازل» استوردت شحنتين مما وصف بأنه خام عراقي تماثلان حجم شحنتي ايار ولهما خصائص خام شايكان الكردي من حيث الجودة المتميزة.

وتقول مصادر السوق التي على دراية بخصائص النفط، إن البيانات تظهر شحنتين حجمهما 266 ألف برميل و267 ألف برميل من النفط الخام وتبلغ نسبة المحتوى الكبريتي في كل من الشحنتين 4,6 في المئة وهي أعلى كثيرا من واردات النفط العراقي المعتاد لكنها تماثل خام شايكان الكردي.

وتظهر البيانات ان واردات شركة «هيوستون ريفايننغ» كانت أيضا أعلى كثيرا من حيث الكثافة من الخام العراقي المعتاد إذ تبلغ الكثافة بمقياس معهد النفط الأميركي 16.7 درجة و21.4 درجة او ما يماثل خام شايكان الكردي. وكان كل الخام العراقي تقريبا الذي تم استيراده منذ عام 2012 تبلغ كثافته 28 درجة أو أخف من ذلك بمقياس معهد البترول الأميركي.

وبلافاتنيك مواطن أميركي ولد في أوديسا لأبوين ناطقين بالروسية وترتيبه الآن الثالث والثلاثون بين أغنى أغنياء العالم بعد بيع حصته في «تي.إن.كيه – بي.بي» لعملاق النفط الروسي «روسنفت» وذلك وفقا لمعلومات «فوربس».

وتظهر البيانات الصعوبة التي لقيتها بغداد في عرقلة قدرة منطقة كردستان على بيع نفطها الخام مع سعي قادتها إلى نيل مزيد من الحكم الذاتي السياسي والاقتصادي.