تتواصل الإشتباكات في بلدة عرسال بين الجيش اللبناني والمسلحين السوريين، والتي إندلعت إثر توقيف الجيش للسوري عماد أحمد جمعة الذي ينتمي إلى “جبهة النصرة”، حيث إستعاد الجيش السيطرة على حاجز المصيدة في عرسال، وهو يستمر بالتقدم بإتجاه وادي حميد في جرود عرسال، تحت غطاء كثيف من النيران والقذائف المدفعية والصاروخية، لبسط سيطرته على كامل المنطقة.
هذا ودارت اشتباكات عنيفة بين المسلحين والجيش وقوى الأمن الداخلي- فصيلة عرسال، في محاولة لصدّ هجوم المسلحين على مراكز الجيش والقوى الأمنية في عرسال. ودخل المسلحون إلى فصيلة قوى الأمن الداخلي في عرسال، ما أدّى إلى مصرع المواطن كمال عز الدين وآخر من آل نوح، أثناء تصديهما إلى جانب أهالي عرسال للمسلحين خلال إقتحامهم الفصيلة، وسقوط شهيدين للجيش اللبناني وعدد من الجرحى في الاشتباكات مع المسلحين في وادي حميد.
وأرسل الجيش تعزيزات إلى عرسال لدعم المراكز التي تتعرض لإطلاق النار، واصدر الأوامر للجنود بالردّ على مصادر النيران التي تستهدف مواقعهم.
وذكرت الـ”LBCI” أنّ أهالي عرسال تمكنّوا من اخراج ضباط وعناصر فصيلة عرسال من مبنى الفصيلة، وأنّ المسلحين استولوا على الأسلحة وأفرجوا عن الموقوفين.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أنّ فوج المجوقل إستعاد المراكز التي سيطر عليها المسلحون في جرود البلدة.
وقد تكمن الجيش من تحرير جنديين خطفهما المسلحون في عرسال في عملية نفذها فوج المجوقل.
وأشارت مصادر مقربة من “حزب الله” لـ”صوت لبنان 100.5″، إلى أنّ “حزب الله” اعلن الاستنفار في صفوفه، موضحةً أنّه سيتعامل مع المسلحين في عرسال كما فعل في سوريا، ومقاتليه سيدخلون الى جانب الجيش.
وفي هذا السياق، تحركت طوافتان تابعتان للجيش من قاعدة رياق باتجاه جرود عرسال بحثاً عن المسلحين في ظل انتشار كثيف للجيش.
واطلق اهالي عرسال دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو الى طرد المسلحين وعدم الاصطدام مع الجيش.
وأعلن وزير الدفاع سمير مقبل عبر قناة “الميادين” عن أنّ الجيش متماسك، وسيحارب كل من يعتدي عليه، مؤكداً أنّ لا خوف على المؤسسة العسكرية.
وكانت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه قد أعلنت في بيان، عن أنّه “عند الساعة 12,00 وعلى أحد حواجز الجيش في جرود منطقة عرسال، تم توقيف السوري عماد أحمد جمعة الذي إعترف عند التحقيق معه بإنتمائه إلى “جبهة النصرة”. وقد سلم الموقوف إلى المراجع المختصة لإستكمال التحقيق”.
وفي معلومات خاصة بموقع imlebanon.org فإنّ جمعة ملقب بـ”أبو أحمد”، وقد إعتقله الجيش في كمين ليل الجمعة – السبت في وادي حميد في عرسال. وهو من منطقة القصير في سوريا، كان يقاتل ضمن “لواء الفاروق” في كتيبة “فجر الإسلام”، وقد بايع تنظيم “داعش” قبل 3 أسابيع.
وكان قد دخل مسلحون على متن دراجات نارية وATV إلى عرسال عقب معرفتهم بتوقيف جمعة.
