أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عن استمرار الهجوم على غزة، حيث قتل عشرات الفلسطينيين بقصف للجيش الإسرائيلي على عدة مناطق من القطاع وسط اندلاع مواجهات مع الفصائل الفلسطينية.
وقال نتانياهو، في مؤتمر صحافي أعقب تقارير إعلامية إسرائيلية عن سحب الجيش لبعض قواته من شمال القطاع، إنّ بلاده تحظى بدعم من واشنطن والدول الأوروبية للدفاع عن الإسرائيليين، وستستمر بضرب الأنفاق في غزة.
وذهب نتانياهو إلى أبعد من ذلك بالقول إنّ الجيش الإسرائيلي مستعد للاستمرار في قتال النشطاء الفلسطينيين في غزة، حتى بعد أن يكمل مهمته الرئيسية المتمثلة في تدمير الأنفاق عبر الحدود مع القطاع.
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، في المؤتمر الصحفي نفسه، أنّ القوات البرية ستعيد الانتشار في المواقع التي يراها الجيش مناسبة، في إشارة إلى أنّ الجيش انسحب من بعض مناطق القطاع في اتجاه مناطق أخرى من القطاع.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنّ القوات البرية أعادت انتشارها في غزة عقب إعلان الجيش قرب إنجاز تدمير الأنفاق، في وقت استمر القصف بحصد مزيد من القتلى الفلسطينيين، حيث قضى قرابة 86 فلسطينياً منذ منتصف الليل.
وعلى صعيد الجهود الرامية لإنهاء الحرب على غزة التي أوقعت قرابة 1700 قتيل في صفوف الفلسطينيين معظمهم من المدنيين، و66 إسرائيلياً بينهم 63 جندياً، كانت إسرائيل أكدت أنّها لن تحضر المفاوضات في القاهرة.
في المقابل، وصل الوفد الفلسطيني المشترك، الذي يضم ممثلين عن فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب، إلى القاهرة لبحث التهدئة في غزة مع مسؤولين مصريين.
