طوني رزق
تحاول كلّ من الولايات المتحدة الاميركية والقارة الاوروبية ضرب الاقتصاد الروسي من خلال التضييق على مستوى النفط والمال والتسلّح. وحدّدت الدول الغربية 15 شركة وفرداً روسيّين بمثابة أهداف رئيسة للعقوبات التي فرضت على خلفية الاوضاع في اوكرانيا.
وعلى رأس اللائحة شركة Rosnaft وهي اكبر شركة نفطية روسية، والتي خسرت امكانية الحصول على تمويل مالي طويل الاجل. ثم هناك Novatek وهي أكبر منتج للغاز الطبيعي في روسيا وخسرت هي الاخرى قدرة الحصول على التمويل.
ثم بنك Sberbank وهو اكبر مصرف روسي والذي يموّل اكثر من نصف الشعب الروسي ونحو مليون رجل اعمال والذي لم يعد يتمكن من رفع حجم التمويل الوسطي والطويل الامد. ثم VTB وهو ثاني اكبر بنك روسي والذي طُرد تقريباً من الاسواق المالية الاوروبية والاميركية.
ثمّ Gazyrombank وهو الذي يمدّ اوروبا بثلث حاجاتها من الغاز الطبيعي من خلال شركة Gazprow ثم benk prosaws ثم Russian agriculturel ثم VEB وهي شركات مالية مهمة، وشركة كير لصناعة السفن الروسية واخرى لصناعة الاسلحة kalashikav، ثم يأتي دورIgor Schim وهو ثري روسي جُمِّدت امواله وبعد Ywi Kovalchuk وهو مقرّب من الرئيس بوتين.
ثم جينادي تبمشنكو، وملياردير روسي يعمل في مجال النفط وهو الذي باع كل حصته في شركة سويسرية قبل يومين فقط من وضعه على اللائحة السوداء. واخيراً سيرجي شيميزوف وهو مدير الشركة النفطية الاكبر في روسيا Rasmeft ويدير شركات اخرى عيّنه لادارتها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
السوق اللبنانية
عاد نشاط بورصة بيروت الرسمية للاسهم الى الانحسار الشديد أمس الجمعة فلم يتجاوز حجم الاسهم المتبادَلة 9232 سهماً وقيمتها 165128 دولاراً. لكنّ أسهم سوليدير سجلت ارتفاعاً لافتاً امس، على أمل أن يكون البعض قد تلمّس شيئاً من التفاؤل بالنسبة للاوضاع الداخلية فزادت اسهم الشركة من الفئة (أ) بنسبة 4,04 في المئة الى 12,86 دولاراً، كما زادت اسهم الشركة من الفئة (ب) بنسبة 1,52 في المئة الى 12,62 دولاراً.
وتراجعت اسهم بنك عودة العادية بنسبة 0,78 في المئة الى 6,30 دولارات في حين استقرت اسهم بنك بيبلوس الفئة 2008 على 100,50 دولار، وسجل امس تبادل 21 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة تناولت 4 اسهم وارتفعت القيمة السوقية للبورصة اللبنانية امس بنسبة 0,41 في المئة الى 10,982 مليار دولار. وفي سوق القطع استقرت اسعار الدولار الرسمية على 1501 ليرة شراءً و1514 ليرة مبيعاً.
أسواق الصرف العالمية
تماسكت اسعار صرف الدولار الاميركي مقابل غالبية العملات الرئيسة امس في الاسواق العالمية قبيل تقارير الوظائف في الولايات المتحدة الاميركية، والتي سوف تشير بوضوح الى اتجاهات الاحتياطي الفدرالي الاميركي على مستوى رفع اسعار الفائدة الاميركية.
فزاد الدولار بنسبة 0,14 في المئة الى 102,14 ين ياباني كما زاد بنسبة 0,73 في المئة مقابل الجنيه الاسترليني الى 1,683 دولار وبنسبة 0,19 في المئة الى 1,0927 دولار كندي، وبنسبة 0,15 في المئة الى 0,928 مقابل الدولار الاوسترالي.
اما مقابل اليورو والفرنك السويسري فتراجع قليلاً أي بنسبة 0,08 في المئة الى 1,341 دولار لليورو وبنسبة 0,12 في المئة الى 0,9077 فرنك سويسري. ويبقى الدولار يلقى دعماً من البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة الاميركية.
الأسهم العالمية
تراجعت الاسهم الاميركية امس في اتجاه اشاع القلق في اوساط المستثمرين من احتمال حدوث انهيار لسوق الاسهم قبيل نهاية العام الحالي بعد الارتفاعات القياسية المتتالية التي سجلت في الاشهر الاخيرة. فانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1,88 في المئة الى 16563 نقطة، وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 2 في المئة الى 1931 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك بنسبة 2,09 في المئة الى 4170 نقطة. كذلك تراجعت الاسهم الاوروبية امس تأثراً بأداءٍ ضعيف للشركات الاوروبية، فانخفض مؤشر كاك الفرنسي 0,91 في المئة الى 4207 نقاط.
وهبط مؤشر داكس الالماني بنسبة 1,76 في المئة الى 9242 نقطة كما تراجع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 1,24 في المئة الى 9242 نقطة وانخفض مؤشر نيكي في بورصة طوكيو للاسهم اليابانية 0,13 في المئة الى 15523 نقطة ومؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ 0,91 في المئة الى 24532 نقطة.
الذهب
بقيت أسعار الذهب ضعيفة امس دون مستوى 1300 دولار للاونصة أي قرب ادنى مستوى لها في ستة اسابيع متأثرة بتحسن التقارير الاقتصادية التي تفقده دوره كملاذٍ آمن. لكنّ تراجعه الكبير دفع الى بعض عمليات الشراء فزاد بنسبة 0,14 في المئة الى 1284,60 دولاراً للاونصة في حين انخفضت الفضة بنسبة 0,25 في المئة الى 20,36 دولاراً للاونصة وكان ضعف الطلب المادي خلف التراجع في الاسعار.
النفط
انخفضت اسعار النفط الاميركي في سوق نيويورك امس بنسبة 0,74 في المئة الى 97,44 دولاراً للبرميل كما تراجع سعر برميل نفط برنت الخام في اوروبا بنسبة 0,33 في المئة الى 105,67 دولارات. وتأثرت اسعار النفط بارتفاع المخزونات الاميركية النفطية في اشارة الى تراجع الطلب الاستهلاكي غير أنّ الاوضاع الجيوسياسية ظلت تلعب دوراً داعماً للاسعار عالمياً.