IMLebanon

«سوق الخميس» في بنت جبيل ينشط

Safir

علي الصغير

كسر «سوق الخميس» الأخير في بنت جبيل، المراوحة في جمود الحركة التجارية التي تعيشها المؤسسات التجارية في المنطقة منذ مدة ليست قصيرة، فارتسمت بسمات البائعين كما بسمات المشترين على الوجوه في مشهد افتقده السوق منذ سنوات.
فقد شهدت بنت جبيل سوقاً لخميسها اشتاقت إليه البلدة، ولعل تزامن عيد الفطر، ووجود حركة اغترابية برغم أنها ما زالت خجولة، من العوامل التي ساهمت في تنشيط حركة السوق.
يرى محمد حسن وهو يقلب الحديث بين زبائنه أن «حالة السوق اليوم هي الحالة الطبيعية»، موضحاً لـ«السفير» أن «ما مررنا به من عدم استقرار أمني وسياسي في السنوات الماضية، يجعلنا مدهوشين مما نراه اليوم».
ويؤكد صاحب إحدى البسطات لـ«السفير» أن «ما نراه اليوم يمكن أن يتكرر كل خميس إذا نعمنا بالاستقرار، لأن هذا ما كان يحصل خلال سنوات ما بعد تحرير المنطقة من العدو الإسرائيلي، إذ ان كل خميس كان على شاكلة هذا الخميس».
ورصدت جولة «السفير» على السوق، احتفال أصحاب البسطات بهذا اليوم، عبر تقديمهم حسومات استثنائية، ومرونة لافتة للانتباه في «المفاصلة» مع الزبائن، ما شجع على مزيد من الشراء.
لم يكن أصحاب المحال بعيدين عن هذا الجو، فقد ساروا مع موجة تخفيضات أصحاب البسطات، وإن كانوا يرون أن الحركة لم ترتق بعد الى الدرجة التي وصلتها السنة الماضية.
في هذا الإطار، يعيد محمد عسيلي الأمر الى «المعمعة التي حصلت بشأن رواتب موظفي القطاع العام، بالإضافة الى أن العيد يأتي هذه السنة في نهاية الشهر»، متوقعاً عبر «السفير» أن تنشط الحركة بعد قبض الموظفين رواتبهم، إلا ان عسيلي يلحظ أن الحركة الآن هي مضاعفة خمس مرات عما كانت عليه خلال الأسبوعين الماضيين مثلا، ما دفع التجار الى الاستبشار بموسم جيد هذا العام، يعوض بعض ما فاتهم من مواسم خلال السنوات الماضية.
وإذا كانت حركة العيد قد تركزت ارتكازا رئيسيا على الثياب والأحذية والألعاب، إلا أن لأصحاب المصالح الأخرى نصيبهم من هذا الموسم، لا سيما أنه قد يكون مناسبة لتجديد بعض أثاث المنزل مثلا على باب استقبال المغتربين أو شراء أدوات منزلية لزوم الصيف، فيما تبقى محال المواد الغذائية والحلويات ملكة كل مناسبة وكل المواسم.