قال تجار إن الطلب على الذهب في السعودية سجل ارتفاعات، وصلت إلى 20 في المائة منذ منتصف شهر رمضان المبارك وخلال إجازة العيد، لافتين إلى أن التوترات الإقليمية والعالمية تنعش الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وأوضح أحمد الشريف، عضو اللجنة الوطنية للمجوهرات الثمينة، أن ارتفاع الإقبال على شراء الذهب خلال هذه الفترة يعد طبيعيا، يحدث كل عام، لأن الكثير من الأفراح والمناسبات تقام خلال أيام العيد ما يرفع الطلب على شراء الذهب، كما يحرص عدد من المعتمرين والزائرين على شراء الذهب قبل السفر لبلدانهم، وفقا لصحيفة “الاقتصادية”.
وأشار الشريف إلى أن حركة الشراء في سوق الذهب انخفضت بشكل كبير مع بداية شهر رمضان، وهو أمر اعتيادي، لكن حركة السوق عادت لترتفع بنسبة 20 في المائة (منذ 15 رمضان)، مبينا أن الكثير من المقبلين على شراء الذهب أصبحت لديهم معرفة كبيرة بأسعار الذهب ونوعيته، ما أسهم في انخفاض حالات الغش في السوق.
وتعليقا على ارتفاع سعر الذهب خلال البورصة أمس، قال الشريف، إن أكثر الدول إقبالا على شراء الذهب في الشرق الأوسط هي دول الخليج العربي، وهناك الكثير من الدول في المنطقة غير المستقرة في أوضاعها الأمنية، ما أوجد عدم ثقة في عملات تلك الدول لدى مواطنيها، وأسهم في إقبالهم على استبدال تلك العملات بالذهب الذي يعد الملاذ الآمن للناس دائما.
من جهته أكد محمد عزوز نائب رئيس اللجنة الوطنية للمجوهرات الثمينة في مجلس الغرف السعودية سابقاً، أن هذا العام كان من أكثر الأعوام سوءا في الإقبال على مبيعات الذهب، حتى من خلال ارتفاع الإقبال على شراء الذهب خلال الفترة الأخيرة من رمضان وحتى بداية العيد، إلا أن نسبة الإقبال مقارنة بالإقبال في الفترة نفسها من الأعوام الماضية تعد الأضعف.
وأضاف عزوز، أن عملية تأثير البورصة في شراء الذهب لم تعد مقياسا صحيحا، مبينا أن هناك فقدانا للثقة في التقارير العالمية التي تصدر حول مبيعات الذهب وأسعاره، حيث أصبحت مبيعات على الورق فقط وغير صحيحة، كما أن بعض كميات الذهب التي تتداول في البورصة هي كميات وهمية وغير حقيقية.
وشدد عزوز، على أن المعدن النفيس يشهد هبوطا تدريجيا وانحدارا في المبيعات (منذ ستة أشهر) وصل إلى نسبة 25 في المائة، كما أن نسبة الهبوط في ازدياد منذ الفترة إلى الآن، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار الذي تشهده كثير من الدول الإسلامية أثر بشكل كبير على انخفاض المبيعات في سوق الذهب السعودية، نظرا لأن العديد من المعتمرين والزوار من تلك الدول يشكلون نسبة كبيرة من المستهلكين للقطاع خصوصا في المنطقة الغربية.