IMLebanon

10 موظفين يخدمون 36 ألف مضمون في طرابلس: تأخير كبير في إنجاز المعاملات واستياء من التعامل غير اللائق

AlMustakbal

علاء بشير

لا تتوقف شكاوى المضمونين في طرابلس المتصاعدة يوميا من تأخير انجاز المعاملات في مركز المدينة الوحيد الذي يضم ما 36 الف مضمون، والتي تستمر معاملاتهم في كثير من الاوقات لشهور بل لسنوات.

هذا الواقع المرير بات أخيرا موضع استياء عارم جراء قيام بعض الموظفين في المركز بالتعامل غير اللائق مع اصحاب الحاجة الذين ينوحون لتحصيل مستحقاتهم .

حتى ان البعض من المضمونين تحدث عن اسلوب رخيص في التعامل، بالقول: صحيح ان المركز الوحيد في المدينة يعاني ضغطا كبيرا في استقبال المعاملات، ويعاني أيضا نقصا في الكادر الوظيفي بشكل غير منطقي، الا ان كل ذلك لا يبرر البته أن يلقى صاحب الحاجة معاملة غير لائقة تصل الى حد امتهان الكرامات. وهذا ما حدا بكثير من المضمونين الى نقل أوراقهم الخاصة الى مراكز اخرى خارج المدينة مفضلين مشقة الانتقال على كل ما عدا ذلك وبخاصة حفظ الكرامة.

لم تقتصر «الازمة» ضمن جدران المركز الرئيسي الكائن عند تقاطع شارع عزمي، بل تفاقمت وانتقلت للتداول عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بأبناء المدينة، ويروي المواطن عمر لبابيدي ما حصل معه في الاسبوع الماضي بقوله «الاربعاء من الاسبوع الماضي اي في الايام الاخيرة من شهر رمضان ذهبت في حر الشمس الى الضمان لأقبض مستحقاتي بعد انتظار سنة واربعة اشهر، وفي الساعة 12:20 ، قيل لي ان الموظف يتوقف عند الثانية عشرة«.

أضاف «ذهبت في اليوم الثاني عند 11:35 لأفاجأ ايضا ان الموظف غير موجود ولما سألت احد الموظفين عن الامر لم الق أي جواب. وبالتالي لم استطع قبض مستحقاتي قبل العيد«.

ويتابع «اثناء وجودي كان هناك مجموعة من الناس تقف تنتظر معاملات الاستشفاء وهم في حالة غضب شديد، ويصرخ احدهم «ليكو الموظف قاعد جوا عم بيشرب قهوة وبس بحبو يذلو العالم. في زاوية اخرى مجموعة من الناس مستائين جدا فقد حصلو على الشيك قبل ذهاب الموظف لكنه يحتاج لتوقيع مسؤول المركز ومسؤول المركز غادر، ويصرخ احدهم ويقول: جاية من عكار وما فيني ارجع مرة تانية«.

واعتبر رئيس نقابة عمال البسطات في الشمال علي السلو ان «مركز ضمان طرابلس كأنة غير موجود، المعاملات تأخذ سنوات لانجازها، من يريد انجاز معاملته وخاصة أصحاب التعويضات، يذهبون الى مراكز اخرى وتحديدا المركز الرئيسي ويضعوا معاملتهم عند «السماسرة» من أجل الحصول على تعويضاتهم في أقل وقت ممكن«.

وأشار الى ان «المسؤولية تقع على عاتق السياسيين في طرابلس، باعتبار ان مراكز زغرتا وشكا والبترون يوجد فيها فائضا في الموظفين، فيما افتتح مركز في الزهراني لمئة مضمون فقط ، بينما مركز طرابلس يغطي كل احياء المدينة ما يقارب 36 الف مضمون، يعمل على انجاز معاملاتهم عشرة موظفين فقط«.

ولفت السلو الى أن «المسؤولية المباشرة تقع على عاتق الاتحاد العمالي العام والنقابات المنضوية فيه، اذ يفترض ان يدافع الاتحاد عن حق العامل فاذا به يتخلى عن دوره نهائيا الى حد انه غير موجود ولا يسمع شيئا «.

مصدر مسؤول في مركز طرابلس أكد ان «المضمونين معهم كل الحق، وصاحب الحاجة يريد حاجته باسرع وقت. طبعا هناك حملة واسعة على مركز طرابلس، لدينا نقص في الموظفين، من يتقاعد لا تعين الادارة بديلا عنه ، قبل 12 سنة كان لدينا 80 موظفا اليوم أصبح عندنا فقط 16 موظفا، ويغيب البعض منهم نتيجة مرض والبعض لديه اجازات وخاصة في الصيف، نعمل فقط بعشرة موظفين على 35800 مضمون في طرابلس، بينما هناك كثافة موظفين في مناطق أخرى ولا يوجد مضمونين«.

أضاف «عشرة موظفين يعملون في خمسة طوابق في مركز طرابلس، تصوروا ذلك، والموظف يقوم بأربعة مهمات ، لم تعد وظيفة صار جهادا والادارة غائبة عن الوعي، والناس من حقها أن تقول ما شاءت. هناك «بهدلة» نعم وهي عامة ومشتركة للمضمون كما للموظف «.