اعتبر وزير الخارجية جبران باسيل خلال افتتاح الاجتماع الطارئ للجنة فلسطين التابعة لمنظمة دول عدم الانحياز أن تكفير اسرائيل باسم اليهود مشابه لتكفير داعش باسم الاسلام، والقتل هو نفسه باسم الدين، وكل ذلك برعاية المجتمع الدولي وصمته خدمة لبعض المخططات اللاإنسانية.
وقال: “اسرائيل وداعش يتواجهان شكلا ويلتقيان فعلا في سيناء والجولان وعرسال والموصل، هذا هو خط التلاقي بينهما، ولبنان سيتجاوزه حتما”.
وأضاف: “ما يجري في المنطقة هو ايجاد امر واقع جديد بدأ بالربيع العربي على أساس خلق دول ديموقراطية، وانتهى بالتصحر الفكري على أساس قيام دول الخلافة، إنه مشروع خلق الكيانات الآحادية في المنطقة، لذلك علينا عربا وغير عرب، مسلمين ومسيحيين ان نصارع من اجل الهوية المشرقية التعددية نقيض فكر التكفير”.
ودعا باسيل إلى الاستفادة من التجربة اللبنانية على هذا الصعيد، فلبنان عانى كثيرا من الارهاب الاسرائيليل، فإرهابها مورس على لبنان 1968 مرورا باجتياح بيروت وصولا إلى عناقيد الغضب، لكن إرهابها دفن في حرب تموز بفضل بطولات المقاومة ومناعة الجيش وصمود الناس. وهكذا سيدفن هذا الارهاب في غزة نهائيا اذا استمروا في الصمود.
ورأى ان الارهاب يتنقل من بلدة إلى اخرى لكنه سيدفن على أرض لبنان حتما، لذلك فلبنان يفهم حركة الارهاب “الداعشي التكفيري” وتنقله في كل دول العالم، فهو مرّ في واشنطن وباريس وهو يتنقل ويتمركز في مصر وليبيا وتونس والعراق ولبنان، وها هو يحط رحاله في عرسال.
باسيل ناشد المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب لبنان، وطالب بمساعدة فورية لتسليح الجيش تمكينا له في مواجهة الارهاب والارهابيين وإنهاء حالة الاحتلال الموصوفة في القانون الدولي التي تعاني منها عرسال. وللدول العاجزة عن تقديم الدعم العسكري، طلب باسيل منها دعم لبنان من خلال القانون الدولي، خصوصا انه قدم كتابا إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن ما يصيب المسيحيين في الموصول على أساس انها جرائم موصوفة في القانون الدولي.
وأضاف: “ما هو مطروح ليس أقل من مواجهة بين قيم الانسان وبربرية اللاانسان، وكلبنانيين حسمنا خيارنا منذ نشأة لبنان ودفعنا ثمنا لنبقى نموذجا للتعايش في العالم، فلا مكان لأي آحادية في العالم، وستسقط، لأنها إن قامت فمعنى ذلك نهاية الانسانية والبشرية وعودة إلى شريعة الغاب التي تتقنها اسرائيل وداعش.