شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ضرورة دعم الجيش بكل الوسائل، في معركته ضد الجماعات التكفيرية، مؤكّدًا أنّه لم يعُد يكفي ما يقدّم له من مساعدات تكاد تكون بلا قيمة عسكريًا أمام حجم المهمات والمعارك التي يخوضها للحفاظ على الاستقرار، والدفاع عن السيادة اللبنانية”.
بري، وفي حديث لـ”الجمهورية”، حذّر من خطورة ما يجري، غامزًا من قناة ما حصل في طرابلس، وقال: “لقد بذلنا جهودًا مضنية لتحقيق الاستقرار في طرابلس ولكن للأسف صدر كلام عن بعض النواب الطامحين للحفاظ على مقاعدهم النيابية يسيء الى لبنان ويحضّ على الفتنة عبر الإساءة الى المؤسسة العسكرية بدلاً من الوقوف الى جانبها في هذه المرحلة الحسّاسة”.
وأكّد على انّه لا ينبغي أن يكون هناك مواقف رمادية لأنّ المسألة تتعلق بمصير وطن وليس بمصير اشخاص أو أحزاب، وأضاف: “على الجميع أن يلتزموا الدفاع عن لبنان في مواجهة الجماعات التكفيرية التي تستهدف إغراقه في الفتنة وتعريض استقراره للخطر”.
وفي السياق عينه، رأى بري في حديث لـ”السفير”، أن مصير البلد على المحك، ولا يحتمل أنصاف المواقف أو الميوعة في الخيارات، مشددًا على أهمية الالتفاف الشامل حول الجيش ودعمه بكل الوسائل والأشكال من دون أي تحفظ أو تردد.
وتلقّى بري اتصالات من نائب “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت الذي نقل إليه، بعدَ آخرين، عرضاً بوقف إطلاق النار في عرسال وإطلاق الموقوف جمعة، في مقابل انسحاب المسلحين منها الى خارج الاراضي اللبنانية، فردّ برّي مصرّاً على انّه لا يمكن القبول بهدنة أو وقف إطلاق نار إلّا بعد إطلاق العسكريين الاسرى ومحاكمة جمعة وتقديم ضمانات فعلية بالانسحاب الكامل من عرسال.