أكد رئيس الحكومة تمام سلام أنّ “لبنان يتعرض لعدوان صريح من قبل مجموعات ظلامية إنتهكت السيادة اللبنانية، تنفيذاً لخطة مشبوهة ترمي إلى شلّ قدرة الدولة”، معلناً عن أنّ “مجلس الوزراء قرّر إستنفار كل المؤسسات والأجهزة الرسمية للدفاع عن لبنان، والتصدّي لكل محاولات العبث بأمنه، والحؤول دون تحويل لبنان إلى ساحة للصراعات الخارجية المستوردة”.
سلام، وفي كلمة ألقاها بعد إنتهاء جلسة مجلس الوزراء الإستثنائية في السراي الحكومي، للبحث في التطورات الأمنية الأخيرة، شدّد على أنّ “لا مهادنة مع من إستباح أمن لبنان ولا حلول سياسية مع التكفيريين”، موضحاً أنّ “الحل الوحيد هو إنسحاب المسلحين من عرسال ومحيطها، وعودة الدولة بكل مكوناتها إلى هناك”.
ولفت إلى أنّ “الحكومة طلبت من السلطات الفرنسية تسريع عملية تسليح الجيش”، وقال: “نبذل كل الجهود لتزويد الجيش بكل ما يحتاج للدفاع عن لبنان”،مشيراً إلى أنّ “الجيش اللبناني يحظى بدعم كامل من الحكومة في مواجهة الإرهاب”.
ودعا سلام اللبنانيين إلى “الإلتفاف حول القوى المسلحة، والتمسك بالمؤسسات الدستورية، وإلتزام الحوار سبيلاً للتخاطب”، مشدّداً على أنّ “الإعتداء على الكرامة الوطنية لن يمر من دون عقاب”.
وحيا “جميع المواقف الدولية التي إستنكرت الإعتداء على لبنان”، وقال: “نوجه تحية خاصة لأبناء عرسال، ونؤكد لهم أنّ دولتهم لن تتخلى عن واجباتها تجاههم”.
