بعد سنوات طويلة من العزلة عن العالم الخارجي، اضطر سكان قبيلة الهنود الحمر التي كانت تعيش في ولاية اكري البرازيلية، للخروج الى العالم الخارجي. وكشفت تقارير جديدة أن المذابح التي تعرض لها هؤلاء، على الحدود مع البيرو، من عصابات الأشجار وتجار المخدرات، دفعتهم الى مغادرة الغابات.
وبحسب مترجم يدعى زي كورييا فإن معظم كبار السن من غير الهنود في البيرو قد ذبحوا وأطلقت النيران عليهم، كما وأشعلت العصابات النار في بيوتهم، مشيرًا الى أن عدد القتلى كان كبير جدًّا لدرجة أنهم كانوا يدفنون ثلاثة أشخاص في قبر واحد، أما الذين لم يتمكنوا من دفنهم، فتُركت جثثهم للنسور.
وكشفت إدارة FUNAI، وهي مؤسسة لإدارة شؤون السكان الأصليين في البرازيل، أن هؤلاء الناس قد ساروا عدة أيام للخروج من الغابات، وظهر معظمهم متمتعا بالصحة في بادئ الأمر، لحين ظهور أعراض تشبه الإنفلونزا على بعضهم، وتم علاج سبعة منهم من التهابات حادة بالجهاز التنفسي في بدايات هذا الشهر.
وبدورها أعربت منظمة البقاء الدولية عن قلقها العميق بشأن صحة السكان الأصليين للغابات، وعن خوفها من تعرض الباقين لهجمات مستقبلية، داعيةً حكومة البيرو للتحقيق في التقارير الواردة عن المذابح، وحكومة البرازيل لتخصيص مزيد من الأموال لمراقبة المنطقة وحماية السكان هناك.